على غرار السياسة الفرنسية الرافضة لتقسيم إسبانيا، ورفض الاعتراف بمساعى الإقليم الكتالونى الذى يقع شمال إسبانيا والحدودى مع فرنسا، تبّنت المجلة الفرنسية الساخرة تشارلى إبدو موقفاً معارضاً للاستقلاليين. وخصّصت المجلة الفرنسية عددها الأسبوعى للسخرية من القيادات الانفصالية فى كتالونيا، حيث وصفتهم بالأغبياء الذين يسعون للتمرد ضد دولة ديموقراطية لمجرد امتلاكهم ثقافة ولهجة خاصة.
ورسمت المجلة فى واجهة عددها 3 قيادات لجماعات مسلحة خلال مناظرة سياسية، وعنونت "الحماقة أو الموت"، معتبرة أنّ الاتحاد الأوروبى سينهار إذا طالبت كل قومية تمتلك لغة وتاريخ وثقافة مستقلة بالانفصال.
واعتبرت تلك المجلة أنّ الاستقلال يكون شرعياً فقط فى حالة تعرّض أقلية للظلم والطغيان، لكنّ عهد الجنرال الديكتاتور "فرانسيسكو فرانكو" ولّى منذ عام 1979، والذى أعدم آلاف النشطاء الكتالونيين بعد حرب أهلية طاحنة للمناداة بالاستقلال.
كما أضافت أنّ دعوة الانفصاليين للاستقلال المالى لكونهم أغنى منطقة صناعية بإسبانيا غير منطقى، بينما باقى الأقاليم أقلّ ثراءً.
ويأتى ذلك فى ظلّ إعلان حاكم كتالونيا كارلس بيجيدمونت الاستقلال، بينما علّق العملية الانفصالية لإتاحة الفرصة للحوار، وأمهلت الحكومة الإسبانية 5 أيام للرد حول حقيقة إعلان الانفصال بشكل حاسم أم لا، قبل إقرار عزله. ويعتقد أغلب الكتالونيين بأنهم غير إسبان منذ قيام القوات القشتالية "إسبانيا وفرنسا" بالسيطرة على إقليم برشلونة بعد سنوات من خروج المسلمين من الأندلس عام 1492.