حقق الارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني انجازًا تاريخيًا بعدما قاد منتخب الفراعنة إلي نهائيات كأس العالم "روسيا 2018" للمرة الاولي منذ 28 عامًا، عقب فوز مصر علي الكونغو بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم علي ملعب "برج العرب" ضمن فعاليات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. وسجل "كوبر" اسمه بحروف من ذهب في سجلات تاريخ الكرة المصرية بعدما اصبح ثالث مدرب يقود منتخب مصر إلي نهائيات كأس العالم عقب الثنائي، الاسكتلندي "جيمس ماكراي" الذي قاد الفراعنة لمونديال "ايطاليا 1934"، والجنرال "محمود الجوهري" صاحب انجاز التأهل لمونديال "ايطاليا 1990". هل يلقي "كوبر" مصير الهولندي "فان مارفيك"؟ تعرض "كوبر" للكثير من الانتقادات والهجوم والضغوط الكبيرة خلال مسيرته مع المنتخب المصري بسبب تذبذب أداء الفراعنة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم واعتماده علي الاسلوب الدفاعي في طريقة لعب المنتخب الوطني، حتي أنه ترددت أنباء قوية قبل مواجهة الكونغو اليوم عن تفكير مجلس إدارة اتحاد الكرة في إقالة المدرب الارجنتيني من تدريب المنتخب، خاصة وأنه تلقي الكثير من العروض التدريبية المختلفة خلال الفترة الماضية من عدة أندية ومنتخبات أبرزها من فالنسيا الاسباني - ومنتخب الجزائر والكاميرون والاكوادرو وبعض العروض من الأندية الخليجية. بعد انجاز الارجنتيني "كوبر" بقيادة منتخب مصر لنهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عامًا أصبحت فرص استمراره مع المنتخب الوطني قوية لحد كبير، ولكن يبقي خيار الاطاحة به من تدريب المنتخب والاعتماد علي مدير فني جديد قائمًا مع استمرار الانتقادات لطريقة واسلوب لعب الفراعنة تحت قيادته واستراتيجيته التدريبية، كما أن الضغوط القوية التي تعرض لها المدرب الارجنتيني في الفترة الماضية قد تدفعه هو لإتخاذ قرار الرحيل عن مصر. وتجربة الهولندي "فان مارفيك" مع منتخب السعودية، تؤكد أن قيادة "كوبر" منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018" لا تعد بطاقة أمان للاستمرار مع الفراعنة في المونديال، الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخذ قرار مفاجئ بإقالة "مارفيك" من تدريب "الخضر" رغم نجاحه في قيادة المنتخب السعودي للمونديال بعدما حل في المركز الثاني بالمجموعة الثانية خلف اليابان برصيد 19 نقطة من 6 انتصارات و3 هزائم وتعادل وحيد. وبرر الاتحاد السعودي اقالة "مارفيك" بسبب فشلهم في اقناعه بتغيير استراتيجيته التدريبية وطريقة اللعب مع "الخضر"، كما أنه رفض الاقامة في السعودية بشكل دائم مما يصعب عليه متابعة مباريات الدوري السعودي باستمرار والوقوف علي مستوي اللاعبين، ورأت أن ذلك لا يتناسب مع المشاركة في كأس العالم، فقرر الاتحاد الاطاحة به واسناد مهمة تدريب منتخب السعودية للارجنتيني "إدجاردو باوزا". يا تري هل يلقي "كوبر" مصير الهولندي "مارفيك" مدرب السعودية السابق خاصة وأن الظروف متشابهة إلي حد كبير، أم يشفع الانجاز التاريخي الذي حققه المدرب الارجنتيني مع الفراعنة له لدي مسؤولي اتحاد الكرة والجماهير المصرية ويستمر علي رأس الجهاز الفني للمنتخب المصري في مونديال "روسيا 2018"؟؟.