أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، "رفضه التام" لما وصفه "بمعلومات وبيانات غير صحيحة ومضللة"، وردت في التقرير السنوي لمنظمة الأممالمتحدة حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال"، الصادر أمس الأول الخميس، متضمنا اسم التحالف العربي، وطرفي الصراع في اليمن. وطالب الأممالمتحدة ب "الاستمرار في التعاون مع دول التحالف لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال"، مؤكدا أنه "يتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين". ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية في حسابها على "تويتر" عن التحالف، "رفضه التام لما احتواه تقرير الأممالمتحدة من معلومات وبيانات غير صحيحة". واعتبر أن ما ورد في التقرير "معلومات مضللة من شأنه التأثير على مصداقية الأممالمتحدة". وبين أنه "يرفض الأساليب التي تم من خلالها تزويد الأممالمتحدة بمعلومات مضللة وغير صحيحة". وحذر من أن تلك "المعلومات المضللة هدفها صرف الأنظار عن جرائم الحوثيين وأتباع المخلوع (الرئيس اليمني السابق علي عبد الله) صالح". وأكد التحالف حرصه "على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم". وشدد على أنه "يتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين". وأردف "اتخذنا إجراءات شاملة ومهمة لحماية المدنيين لتقليل الأضرار الجانبية". واتهم المليشيات الحوثية باستخدام الأطفال دروعا بشرية وتجنيدهم والزج بهم في جرائمها بانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. وحمل التحالف العربي إيران المسؤولية عن الأزمة اليمنية، قائلا إن "النزاع ما كان لينشأ لولا تدخل إيران في اليمن". وطالب التحالف الأممالمتحدة "بالاستمرار في التعاون مع دول التحالف لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال". كما طالبها أيضا "بتحميل ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في اليمن". وأول أمس، سلم أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش تقريره السنوي حول الدول "المنتهكة لحقوق الأطفال" إلى مجلس الأمن. وكشف التقرير السنوي الذي يتناول أوضاع الأطفال في الصراعات المسلحة، عن إدراج اسم التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي يقود معارك ضد الحوثيين في اليمن. كما تضمن التقرير "الحوثيين" وقوات الحكومة اليمنية والمجموعات المسلحة الموالية لها، إضافة إلى تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية. وحمّل التقرير قوات التحالف مسؤولية مصرع 683 طفلا في غاراتها الجوية في اليمن، العام الماضي.