و45 مليار ريال من الإيداعات فى المصارف تطلع المرأة للمنصب الوزارى حلم يقترب من التحقيق بعد حصولها على عضوية الشورى والمشاركة فى التشريع تسعى المملكة العربية السعودية بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطنى للمملكة إلى تمكين المرأة لتتبوأ العديد من المناصب القيادية، ووصلت إلى منصب "نائب وزير"، ووكيل وزارة، وحصل بعضهن على عضوية مجلس الشورى، إضافة إلى حقها فى الترشيح وحق الانتخاب للمجالس البلدية، وجلوسها على طاولة مجلس الوزراء. المرأة شريك فى التشريع فى البداية تقول الدكتورة هيا عبد العزيز المنيع، عضو مجلس الشورى فى اللجنة الاجتماعية للأسرة والشباب إن جلوس المرأة السعودية على طاولة مجلس الوزراء أمل تنظر إليه الكثير من النساء، مع استمرار عملية تمكين المرأة، من خلال تعيينها نائبةً لوزير التعليم، ومديرة لأكبر جامعة نسائية فى الشرق الأوسط، إلى جانب الخطوة غير المسبوقة بتعيين 30 سيدة فى مجلس الشورى. وأضافت أنه قبل سنتين، لم يكن متوقعاً أن تجلس سيدة تحت قبة مجلس الشورى،مؤكدة أن المشروع الوطنى للتنمية سيساهم فى حضور المرأة بقوة أكثر فى المؤسسات التنفيذية. فيما تساءل الدكتور محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى الأسبق، من كان يتصور أن تحقق المرأة هذه الإنجازات المتسارعة والناجحة؟"، موضحاً أنّ من جعلها عضوة بمجلس الشورى ونائبة وزير ومديرة جامعة قادر على جعلها عضواً بمجلس الوزراء. وأضاف أنّ وصول سيدة لمجلس الوزراء يساهم فى سماع صوت نصف المجتمع فى اتخاذ القرارات، ورسم السياسات على أساس الخبرة. مشاركة المرأة السعودية فى الانتخابات وترى الدكتورة سمر السقاف، مديرة قسم البرامج الطبية فى الملحقية الثقافية بواشنطن، أنّ المملكة استطاعت تدريب المرأة وتمكينها عبر إلحاقها بالتعليم العالى والابتعاث، ما رفع درجة جاهزيتها للتمثيل الوزارى. واعتبرت ماجدة أبو راس، أستاذ مساعد بقسم التقنية الحيوية بجامعة الملك عبدالعزيز، أنّ انضمام المرأة لمجلس الشورى بمثابة التمهيد التدريجى لدخولها مجلس الوزراء، من خلال استقطاب الكفاءات فى التخصصات المختلفة وبنسبة تمهيدًا لمشاركة المرأة فى اجتماعات مجلس الوزراء. وشددت سهيلة زين العابدين، عضو جمعية حقوق الإنسان، على ضرورة حسم الجدل الدائر حول المرأة السعودية، حيث إنه أتيح للمرة الأولى للفتاة السعودية الحصول على منح بعثات خاصة بها فى أعرق الجامعات. كما فتح برنامج التحول الوطنى 2020 الباب مجددا من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة فى المجتمع السعودى من خلال برنامج طموح يسعى لرفع نسبة عمل المرأة لنحو 42% بحلول العام 2020. ويتخوف البعض من أن يؤدى انفتاح النساء على سوق العمل بالسعودية إلى الإخلال بتعاليم الشريعة الإسلامية، إذ يشير وزير الخدمة المدنية إلى أن عمل المرأة سيكون وفقاً للضوابط الشرعية التى تقوم عليها المملكة. وتشير بيانات للبنك الدولى لتنامى دور النساء فى مجال المال والأعمال فى دول الخليج بشكل عام، وذكرت البيانات أن 14% من المؤسسات العربية تملكها سيدات أعمال، بواقع 45 مليار ريال فى المصارف السعودية، كما تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات نحو 120 مليار ريال، و20% من السجلات التجارية فى المملكة بأسماء نساء كما أن 40% من نسبة الأطباء السعوديين من النساء، وأكثر من 20% من الأموال الموظفة فى صناديق الاستثمار السعودية المشتركة تعود إلى النساء، بينما تمتلك سيدات الأعمال السعوديات نحو 20 ألف شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة. ريما بنت بندر آل سعود أبرز المدافعات عن تمكين المرأة السعودية تعد الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أبرز السعوديات المدافعات عن تمكين المرأة داخل سوق العمل، حيث أطاحت بمئات الباعة من الرجال بمتجر "هارفى نيكلز" لتفسح المجال أمام النساء، ووفرت الإقامة للسيدات فى مكان العمل. احتلت ريما فى سبتمبر الماضى قائمة فوربس لأقوى 200 امرأة عربية، وهى القائمة التى تصدرتها النساء السعوديات، باعتبارها رئيسة ومديرة تنفيذية ل"ألفا إنترناشيونال" للموضة والأزياء والتى أسسها والدها منذ 13 سنة، وتولت ابنته الطموحة المسئولية منذ ما يقارب 5 سنوات وحققت النجاح المنتظر عبر التطوير الشامل لمفهوم العمل. "ريما" من المؤيدين لقيادة المرأة للسيارة وقد دخلت موسوعة جينيس بأكبر شريط وردى بشرى فى العالم وهو شعار سرطان الثدى الذى بدأ يتفشى فى المملكة العربية السعودية بشكل كبير فى الآونة الأخيرة. مشاركة السعوديات فى اوليمبياد ريو 2016 ضم الوفد السعودى المشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية 2016 التى استضافتها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية أربع فتيات لأول مرة، وعادت العداءة السعودية سارة عطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى فى أوليمبياد لندن، وشاركت لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل فى منافسات سباق 100 متر، وجود فهمى فى منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجراماً. وكانت العداءة دالما ملحس قد سجلت اسمها كأول سعودية تشارك فى دورة عالمية وتحديدا فى دورة الألعاب الأوليمبية الأولى للشباب التى أقيمت فى سنغافورة فى 2010 فى فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية.
