دخلت الأزمة الوجودية بين إقليم كتالونيا المنادى بالاستقلال، وإسبانيا حلقتها الأخيرة طوال تاريخ معقّد بين الجانبين منذ دخول قوات قشتالة مدينة برشلونة عام 1714. ووفقاً لتقرير وكالة "فرانس برس" بعنوان "قرون من النزاع" حول استفتاء كتالونيا أول أكتوبر، أنّ هناك مقارنة بين الانفصاليين بشمال إسبانيا والأحداث التى سبقت إنشاء الجمهورية الثانية "1931-1936" من قبل الجنرال فرانسييكو فرانكو بعد 3 سنوات من الحرب الأهلية. وخلال المظاهرات الأخيرة فى كتالونيا للمطالبة بالانفصال تعالت أصوات "لن نتوقف"، وهو الشعار الشهير المناهض للفاشية خلال الحرب الأهلية الإسبانية. وخلال تلك الأثناء دخلت قوات فرانكو إقليم كتالونيا عام 1939، الذى يعد السقوط تالثانى لكتالونيا، وأثارت نزوح كبير نحو فرنسا، ثم قام بإلغاء الحكومة الإقليمية فى كتالونيا، واللغة الكتالونية. وحصلت كتالونيا على الحكم الذاتى عام 1932، ثم عاد إليها مجدداً فى 1979 بعد انتهاء حكم فرانكو. وفى 2012 رفضت الحكومة المركزية فى مدريد الاستقلال المالى لكتالونيا، ثم تجدّدت المطالب بإنشاء دولة مستقلة حتى دخلت مرحلتها الأخيرة قبل استفتاء أكتوبر.