سلطت الصحف الإماراتية، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة الإمارات، بارزة أنها تدعم وحدة الصف العربي، لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الدول العربية، فضلًا عن ترسيخ العلاقات بين البلدين. دعم الصف العربي أكدت صحيفة " الوطن " الإماراتية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية لدولة الإمارات تدعم وحدة الصف العربي لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة، كما أنها بالغة الأهمية للأمن القومي العربي.
مواجهة الأزمات وتحت عنوان "الإمارات ومصر قلاع شامخة" قالت صحيفة الوطن، إن العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر تشكل بكل ما تمثله من تآخ وقوة، أهمية بالغة للأمن القومي العربى، وأساسًا لمواجهة التحديات والأزمات والعواصف السياسية التي تهز الشرق الأوسط منذ عقود، تلك العلاقات التاريخية التي أرسى أسسها القوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأرادها أن تكون دائمة يبنى عليها لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين والأمة جمعاء، وقد باتت اليوم الأساس لعلاقات عربية تعتبر نموذجًا يحتذى بين الأشقاء والعمل المشترك والتنسيق على الصعد كافة
أهمية الأمن القومي الخليجي وأضافت الصحيفة " أن زيارة "السيسي" تمثل محطة جديدة فى مسيرة متواصلة تدعم الصف العربي بمواجهة المخاطر التي تستهدف المنطقة، حيث أكد في مناسبة جديدة أهمية الأمن القومي الخليجي باعتباره يتكامل مع الأمن المصري".
وأكدت أن القيادت الإماراتية وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت دائمًا خير داعم للشعب المصرى ومؤازر لتوجهه السياسي والاقتصادي والتنموي، وقد بات التاريخ شاهدًا على مواقف العز التي عبرت عنها الإمارات في دعم الأشقاء منذ عقود طويلة.
ردع قوى الشر ولفتت الصحيفة إلى أن المواقف التي تبنتها الإمارات وبينت أهميتها للعالم أجمع عبر دعم قضايا الشعب المصري في السنوات الأخيرة قد أعطت فكرة للأجيال عن الشموخ العربى في ردع قوى الشر التي تتربص بالأمة، ودعمت مصر الحبيبة الشامخة بقيادتها وجيشها وشعبها، لتبقى عربية التوجه والأصالة تعمل مع أشقائها على التأسيس لمستقبل مشرق لأبنائها، وهو ما يعبر عنه الأشقاء ويؤكدون فخرهم واعتزازهم بمواقف الإمارات النبيلة المنطلقة من أصالتها وخصالها وقيمها ونصرتها للأشقاء وجميع القضايا المحقة.
علاق فوق المصالح الوقتية واستمرارًا لإشادة الصحف الإماراتي بزيارة "السيسي"، للإمارات، كتب محمد الحمادى رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" في عموده اليومي: عندما تكون العلاقات بين الدول فوق المصالح الوقتية وأبعد من المواقف اللحظية يكتب لها البقاء والاستمرار، بل والتطور يوماً بعد يوم، خصوصاً عندما تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، وعندما نتكلم عن هذا النوع من العلاقات فإننا نتكلم عن العلاقة التي تجمع وتربط بين دولة الإمارات وشقيقتها العربية الكبرى جمهورية مصر.
علاقات نموذجية وتحت عنوان "الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخا" أكد الحمادي، أن العلاقات بين البلدين تأسست قبل نصف قرن تقريبًا بقيت في مستواها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والثقافي والاجتماعي وزادتها الأيام والأحداث والتحديات قوةً ورسوخاً وعمقاً، وهذا ما أكدته تصريحات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دبي أمس.
وأضاف أن تلك العلاقة النوعية والنموذجية بين البلدين تجعل اللقاءات والزيارات المتبادلة بين قيادتي الدولتين مستمرة لا تنقطع، فبالأمس سعدت الإمارات بوصول الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي كان في مقدمة مستقبليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولخصت لحظة لقائهما قصة هذه العلاقة التي تربط القيادتين والشعبين والبلدين، مشيرا الى أن علامات المودة والاحترام والتقدير كانت واضحة للجميع منذ نزول الرئيس السيسي من طائرته، أما سعادة أبناء الإمارات بوصول الرئيس السيسي فيلمسها الجميع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال علاقة أبناء مصر الذين يعيشون في الإمارات.
دعم البلدين وجدد عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، اللواء محمد سالم بن كردوس العامري، دعم بلاده الكامل لمصر، قائلًا؛ "لن نتأخر يومًا من الأيام في فداء مصر، وهناك توصية من الشيخ زايد، وإلحاح من الشيخ محمد على هذا الكلام دائمًا وأبدًا في كل مجلس وبكل منبر، بل هذا هو نهج من مناهج دراستنا، فالدفاع عن مصر واجب قومي إماراتي".
وأضاف العامري: "نحن مع "السيسي" بأرواحنا ودمنا وذاتنا، حتى لو لم نأكل أو نشرب في هذه البلد سوى وجبة واحدة فقط في الشهر".
وتابع حديثه، قائلًا: "أنت صمدت، وكذلك أيضًا الشعب والجيش المصري؛ لأنك على حق وليس على باطل، والحق دائمًا منتصر، لكن يبغي صبر، والصبر من الله، ونحن معكم في خندق واحد، حتى نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله على كل إرهابي وخائن، نحن معكم وسنظل معكم"، على حد تعبيره.