هل تطبق التجربة على غرار المترو؟.. الحقيقة الكاملة لإنشاء أكشاك فتاوى بالجامعات

عدة أنباء تداولت خلال الفترة الماضية، حول إنشاء أكشاك فتاوى بالجامعات على غرار التجربة التي شهدتها محطات مترو الأنفاق، الأمر الذي أثار الجدل بين الرأي العام، منتقدين ذلك المقترح لتجنب إثارة أية مشاعر طائفية.
ما تأثير الأكشاك بالجامعات؟
وفي هذا الشأن، قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجلس البحوث الإسلامية، إن تجربة وضع أكشاك الفتوى في الجامعات ليست ضد المسيحيين بل تنصب في صالحهم، موضحًا أن الأقباط هم المستهدفون بالفتاوى الضالة، وبالتالي فإن وضع تلك الأكشاك داخل الجامعة يرسخ معنى المواطنة بين المسلمين والأقباط.
وأضاف "النجار"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج مساء DMC، مع الإعلامية إيمان الحصري، أن تلك الاكشاك ستصب في صالح الطرفين المسلمين والأقباط، حيث أن الدين لله والوطن للجميع، كما أنهم يسعون لوضع الخدمة في المكان الذي ستتطلب وجوده، والمكان الذي يظن البعض أنه مكان لطلب الفتوى سواء مدرسة أو مسجد أو جامعة.
استنكار لفكرة الأكشاك
فيما استنكر الدكتور خالد منتصر، المفكر والكاتب الصحفي، ما يتداول حول إنشاء أكشاك للفتوى داخل الجامعات، موضحًا أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار قد صرح في وقت سابق بأنه لن يسمح بممارسة الأحزاب السياسية نشاطها داخل الجامعة.
وتساءل "منتصر"، في تصريحات تليفزيونية: "إزاي يمنع ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة، ويسمح بإنشاء تلك الأكشاك والتي تُعد نوع من أنواع الابتزاز الديني"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن هناك نوع من الابتزاز الديني من بعض المؤسسات تقوم الدولة بالاستجابة لهم، ويتم بعد ذلك الدخول في صراعات "نحن أكثر إيمانًا منكم، والتانيين يقولوا لا إحنا أكتر وهكذا"، موضحًا أن دخول تلك الدائرة لا تنتهي، متابعًا:"الجدل الديني في أي دولة مدنية لا يخرج للشارع بهذه الحدة، ومكانة المساجد فقط".
"التعليم العالي" تنهي الجدل
إلا أن وزارة التعليم العالي خرجت وأنهت الجدل، وقالت الوزارة، إن حديث بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى عن إن إنشاء أكشاك للفتوى بالجامعات المصرية أمر غير مطروح للنقاش، مشيرة إلى أن الجامعات تدير أنشطتها الثقافية المتنوعة، من فنون وعلوم وآداب وتوعية دينية، ضمن خططها للأنشطة السنوية التى يقرها المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الوزير.

وأكدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فى بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أن موضوع إنشاء أكشاك للفتوى بالجامعات لم يُطرح لأى نقاش على مستوى الوزارة أو المجلس الأعلى للجامعات أو أى جامعة من الجامعات المصرية.

وأجرى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، اتصالا هاتفيا بالدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بشأن ما جرى تداوله مؤخرا حول افتتاح مكاتب للفتوى بالجامعات، وأكد الأمين العام للوزير أن المجلس لم يناقش الأمر ولم يتواصل مع الجامعات والمدارس فى هذا الشأن.
نفي من مجمع البحوث الإسلامية
كما نفى الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ما نُشر في بعض وسائل الإعلام عن افتتاح مكاتب للفتوى بالجامعات أو المدارس؛ مؤكدًا أنه لم يحدث أي تواصل مع الجامعات والمدارس في هذا الشأن.
كما أكّد الأمين العام أن المجمع غير مسؤول عن أي تصريحات تتعلق بأنشطته الدعوية والتنموية المختلفة إلا ما يصدر رسمياً عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مهيباً بوسائل الإعلام ضرورة تحري الدقة والحصول على المعلومات من مصدرها الرسمي.