ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه وفقا لبيان أصدره الوفد الروسي في المؤتمر العاشر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فإن التجارب النووية لكوريا الشمالية تقوض الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. "إن التجارب النووية الكورية الشمالية تقوض الجهود الدولية الرامية إلى الإسراع بإطلاق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولهذا السبب دعت موسكو جميع الأطراف المعنية إلى استئناف عملية التفاوض من أجل الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية."، وفقا لما ذكره الوفد الروسي في بيان في المؤتمر العاشر لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وعقد المؤتمر فى نيويورك يوم الاربعاء. وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية، "إن التجارب النووية الجارية من جانب كوريا الشمالية بما فيها أخر عملية في سبتمبر تقوض بشكل كبير جهود دولنا للإطلاق السريع، عن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وندين بشدة هذه الأعمال التي تقوم بها بيونج يانج". وأشار الوفد الروسي إلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ أي خطوات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الحالة في شمال شرق آسيا. وأضاف، "أننا ندعو الجانبين إلى العودة إلى الحوار والمفاوضات التي تعد السبيل الوحيد لإيجاد حل شامل للمشكلات في شبه الجزيرة الكورية بما فيها المشكلة النووية، وأن روسيا مستعدة للجهود المشتركة في هذا الاتجاه بما في ذلك تنفيذ المعاهدة الروسية-الصينية المشتركة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للوضع في شبه الجزيرة الكورية". وكانت التوترات في شبه الجزيرة الكورية مرتفعة بشكل خاص خلال الأشهر الأخيرة بسبب التجارب الصاروخية النووية التي أجرتها بيونج يانج، وكلها نفذت انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفى يونيو اقترحت الصين خريطة طريق لتسوية الأزمة يشار إليها باسم خطة "التجميد المزدوج". وتنص المبادرة على وقف النشاط النووي لكوريا الشمالية في وقت واحد والمناورات العسكرية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وفي الوقت الذي تؤيد فيه روسيا الخطة رفضتها الولاياتالمتحدة بأنها "مهينة". ولم تصدر كوريا الشمالية ردا رسميا حتى الآن. وقد وضعت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في صيغتها النهائية في عام 1996 ووقع عليها 183 بلدا، وصدقت عليها 166. والولاياتالمتحدة هي إحدى البلدان التي لم تصدق بعد على الاتفاق. ولكي تدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ، فإنها تتطلب تصديق جميع الدول ال44 المدرجة في المرفق. وفى الوقت الحالى، تم التصديق على المعاهدة من قبل 36 دولة من الملحق، بما فى ذلك ثلاث دول تمتلك أسلحة نووية هى روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة.