صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق والسفير الأمريكي لدى روسيا في الفترة (1993-1996)، توماس بيكرينغ، اليوم الثلاثاء، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشارك بحوارات غير رسمية مع ممثلي كوريا الشمالية، وهي لم تؤد إلى قفزة دبلوماسية بعد. وقال بيكيرينغ، في تصريحات صحفية: "من دون الرجوع إلى هذا اللقاء وتأكيده، أعتقد أنه من الواضح جداً، أننا نشارك في الحوارات "المسار الثاني" (اللقاءات غير الرسمية بين ممثلي الهيئات الحكومية وغير الحكومية) مع الكوريين الشماليين، التي يجري الحديث عنها...يمكن فقط أن نتمنى بأن تكون مفيدة، لكنها لم تؤد إلى انفراج دبلوماسي فوري".
وأكد بيكيرينغ على أهمية عقد الاتصالات الدبلوماسية وغير الرسمية، أحيانا الاتصالات "المسار الثاني" مفيدة للأطراف من أجل المساهمة في تبادل وجهات النظر وفتح الأبواب لطرق جديدة للتفكير في المشاكل، المحادثات "المسار الثاني" التي شاركت فيها، تقترح عقد مؤتمر صحفي مع الحكومة "الأمريكية" قبل وبعد هذه اللقاءات، هذه ليست محاولة لاستبدال الحكومة أو تحييدها، بل محاولة للمساعدة والفهم (الوضع) بغياب الاتصالات المباشرة (بين حكومتي البلدين)".
وكانت رئيسة قسم الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية لكوريا الشمالية تشوي سونغ هاي، قد صرحت، في مايو من هذا العام، عن لقائها مع توماس بيكرينغ، حيث لم تستثن إمكانية إجراء اتصالات ثنائية مع أميركا "ضمن الظروف المناسبة".
يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت، يوم 3 سبتمبر، أنها قامت بتجربة ناجحة على رأس مدمرة هيدروجينية، يمكن تخصيصها لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وأصبحت هذه التجربة النووية السادسة من نوعها. وعلاوة على ذلك قامت كوريا الشمالية قبل هذه التجربة بأسبوع واحد بإطلاق صاروخ بالستي حلق فوق أراضي اليابان.
وقد سبق وقرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ستحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في التصدير والاستيراد، حيث أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2375 ينص على فرض نظام العقوبات الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.