مازالت أصداء مباراة مصر وأوغندا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم تسيطر على الشارع المصري، حيث يرى البعض ضرورة رحيل الأرجنتينى هيكتور كوبر بسبب طريقته العقيمة، فيما يؤكد البعض الآخر أن هذه الطريقة هى الأصلح للمنتخب الوطنى فى الوقت الحالى. هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم أغلق الباب امام الاجتهادات الصحفية والأقلام التى خرجت للهجوم على كوبر فور انتهاء مباراة أوغندا، وأكد أن الأرجنتينى مستمر فى منصبه ولا نية لرحيله فى ذلك التوقيت، مُطالبًا من المصريين ضرورة دعمه من أجل حلم التأهل للمونديال. ويبقى السؤال الأكثر جدلا هل نجح كوبر مع منتخب مصر... لا يوجد فى عقد الأرجنتينى ما يطالبه بتقديم أداء مثالى أو ما يجبره على ضرورة تقديم كرة هجومية على ملعبه، فكل المطلوب منه تحقيق نتائج إيجابية وهو ما نجح فيه طوال فترة تواجده مع المنتخب فمن أصل 18 مباراة رسمية حقق الفوز فى 12، وخسر فى 4 وتعادل فى 2. قبل التعاقد مع كوبر كان المنتخب قد فشل فى التأهل إلى أمم إفريقيا 3 نسخ متتالية، وعندما تعاقدت معه الجبلاية كان الشرط الأول التأهل لنهائيات أمم إفريقيا، وهو ما نجح فيه بعدما تعادل مع نيجيريا ذهابا وفاز عليها إيابا، كان الجميع يرى بأن المنتخب سيظهر بشكل شرفى فى البطولة إلا أن كوبر كان له رأى آخر ونجح فى التأهل إلى النهائى بعد تعادل مع مالى والفوز على أوغندا، وغانا، والمغرب، وبوركينا فاسو، وفى النهاية خسر اللقب أمام الكاميرون. الشرط الثانى الذى تضمنه عقد كوبر مع المنتخب الوطنى هو التأهل لكأس العالم، وبالفعل أصبح على بعد خطوة من التأهل إلى المونديال برصيد 9 نقاط، فالفوز على الكونغو فى مصر وانتظار نتيجة إيجابية لغانا أمام أوغندا يؤهل المنتخب الوطنى إلى المونديال بعد غياب 28 عاما، وبذلك يكون كوبر قد نجح مع المنتخب بنسبة 100%. قبل مباراة مصر وأوغندا بساعات قليلة، كان مورينيو المدير الفنى لنادى المان يونايتد ضيفا على إحدى الصحف الإنجليزية وتطرق الحديث عن العلاقة بين الأداء الجيد والنتائج، حيث قال «الكمال فى كرة القدم هو أن تلعب جيدا وتحقق الفوز.. لكن لا يمكنك أن تقول أقدم كرة قدم جميلة ثم لا تحقق أى بطولة». وأكمل حديثه: «لو لم تستطع الوصول لهذا الكمال بتحقيق النتائج الإيجابية والبطولات معا، فلا تدافع عن نفسك بأنك تقدم كرة جميلة، الجمال الحقيقى هو أن تحقق الفوز بما تمتلك من إمكانيات وذلك سيؤدى بك إلى تحقيق البطولات التى سيتذكرها الناس». لم يتوقف السباشيال وأن الذى يتصدر ترتيب الدورى الإنجليزى برصيد 10 نقاط بعد 3 انتصارات وتعادل، عند ذلك ولكنه هاجم كل مدير فنى يحاول الدفاع عن عقيدته بتقديم كرة جميلة دون تحقيق البطولات، قائلاً «إن دافع مدرب عن عقيدته بتحقيق البطولات مع اللعب الجميل أصفق له لكن أولئك الذين لا يفوزون بشىء يدافعون عن شيء لا أفهمه».