لا زالت قصة محطة مترو الزمالك، عالقة، عقب تحويل محكمة القضاء الإداري الدعوى التي تطالب ببطلان قرار تنفيذ المرحلة الثالثة لمترو الأنفاق مع وقفها وتحويل مساره للخبراء، في الوقت الذي طرحت فيه عدة دراسات تتضمن تحويل مسار المترو في الخط الثالث الذي يصل إلى الكيت كات ويبدأ من الإسعاف، وأن يبعد عن منطقة الزمالك، إلا أن الخبراء، يؤكدون على أن المنطقة لا تتحمل مترو الأنفاق. تحويل دعوى بطلان تنفيذ مترو "الزمالك" للخبراء البداية، حينما قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل، نائب رئيس مجلس الدولة، وبسكرتارية سامى عبدالله، إحالة الدعوى المقامة من إبراهيم عبدالعزيز، المحامى وكيلًا عن محمد أدهم أبوالعينين، التى يطالب فيها ببطلان قرار تنفيذ المرحلة الثالثة لمترو الأنفاق مع وقفها وتحويل مساره للخبراء.
واختصمت الدعوى التى حملت رقم 55989 لسنة 68 قضائية، رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس الهيئة القومية للأنفاق، كل بصفته.
وذكرت أن خط المترو في المرحلة الثالثة جاء ليقطع منطقة الزمالك، وهي من المناطق ذات التربة الضعيفة، والتي ينتج عنها تصدع المنازل وهدمها.
دراسة يابانية لتحويل مسار المترو وأضافت أن هناك دراسات مقدمة من شركة "جايكا" اليابانية تتضمن تحويل مسار المترو في الخط الثالث الذي يصل إلى الكيت كات ويبدأ من الإسعاف، وأن يبعد عن منطقة الزمالك، مشيرةً إلى أن الهيئة لم تقدم دراسات لتقييم المباني القديمة وبخاصةً في منطقة الزمالك.
مقترح بديل فيما قدم أسامة النحاس، الاستشاري الهندسي، وصاحب المقترح البديل لإنشاء محطة مترو الزمالك، شرحًا كاملًا لدراسة استبدال المسار المخطط للمترو من المنطقة الشمالية للزمالك إلى المنطقة الجنوبية للابتعاد عن الكثافات المرورية، لافتًا إلى أن الصيانة المستمرة كانت عاملًا مهمًا في الحفاظ على المباني والمناطق الأثرية المحيطة بنفق الأزهر.
استحالة إلغاء محطة "الزمالك" وفي تصريحات سابقة، أكد إيريك كوبيه، ممثل التحالف الفرنسي - المصري المنفذ للمرحلة الثالثة بالخط الثالث للمترو، استحالة إلغاء أو نقل محطة مترو الزمالك من موقعها المقرر في خريطة مسار المرحلة، مرجعًا ذلك إلى أنه في حالة إلغاء المحطة فإن المسافة بين محطتي ماسبيرو ومحطة الكيت كات تحت مياه النيل ستصل إلى 2200 كيلو متر بدلًا 1200 كيلو متر.
وقال كوبيه، إن الشركة درست مقترح نقل موقع محطة الزمالك وإنشاءها في مياه النيل، وهو المقترح الذي تيقنت الهيئة صعوبة تنفيذه لمخالفته للمواصفات القياسية العالمية لتنفيذ محطات المترو من حيث بُعد المحطات عن بعضها البعض، وشروط مواجهة الأخطار والحريق وإخلاء المحطة من الركاب في حالة حدوث طوارئ، فضلًا عن ضرورة الالتزام بشروط التهوية داخل النفق.
الزمالك لا تتحمل مترو الأنفاق ومن جهته، يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن مرور خط المترو في منطقة الزمالك، من الممكن أن تتأثر المباني بسبب التربة الضعيفة وتتصدع وفي بعض الأحيان تتساقط، مشيرًا إلى أن منطقة الزمالك وشوارعها المحدودة الاتساع لا تحتمل مترو الأنفاق.
دراسة المقترحات البديلة وأضاف الشهابي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أنه الأفضل أن تدرس الحكومة الدراسة المقدمة من شركة جايكا اليابانية بتحويل مسار المترو في الخط الثالث بحيث يبعد عن منطقة الزمالك، مقترحًا على الحكومة أن تبطل عناد في الشعب وأن تعمل لراحته.