بدأت التوترات الطائفية تتصاعد في ميانمار، اليوم الاثنين، بعد اسبوعين من أعمال العنف في ولاية راخين التي أثارت نزوح حوالي 300 ألف من الروهينجا مما دفع الحكومة إلى تشديد الأمن في المعابد البوذية. وقال مفتي سونلايمان، إن غوغاء من 70 شخصا مسلحين بالعصي والسيوف هددوا بمهاجمة مسجد في مدينة تونغ دوين غيي مساء الاحد وهم يهتفون "هذا بلدنا وهذه أرضنا". وأضاف المفتي، الذي كان في المسجد في ذلك الوقت، ل"رويترز" عبر الهاتف: "أغلقنا الأضواء في المسجد وتسللنا". وقالت الحكومة، في بيان، إن الغوغاء فرقوا بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب الرصاص المطاطي. وانتشرت الشائعات على وسائل الإعلام الاجتماعية، أن المسلمين الذين يمثلون حوالي 4.3 في المائة من سكان البلد - ذات الأكثرية البوذية البالغ عددهم 51.4 مليون نسمة -، سيشنون هجمات في 11 سبتمبر للانتقام من العنف ضد الروهينجا في شمال راخين. وتسببت الهجمات التي شنها مسلحون من جيش أركان الروهينجيا للإنقاذ في مراكز الشرطة وقاعدة عسكرية فى 25 أغسطس في هجوم عسكري مضاد وهجرة جماعية للقرويين في منطقة بازار في جنوب بنجلاديش. وأوضحت ميانمار، إن قواتها الأمنية تقوم بعمليات تطهير للدفاع الذاتي ضد الذى أعلنته الحكومة منظمة إرهابية. ويقول مراقبو حقوق الإنسان، إن الجيش ورهبان البوذية براخين، قاموا بحملة متعمدة تهدف إلى خروج الروهينجا من راخين التى يقدر عدد سكانها بحوالى 1.1 مليون نسمة. وقالت الحكومة يوم السبت إنها ستتخذ إجراء قانونيا ضد أي شخص ينشر شائعات قد تؤدى إلى نزاع دينى. وذكرت صحيفة //ميانمار تايمز//، أنه تم تعزيز الأمن على تل ماندالاي والذي يطل على مدينة ماندالي المرصعة بالبوغود التي تحظى بشعبية لدى الحجاج البوذيين. وفي مجموعات التواصل الاجتماعي، أعرب المسلمون عن خوفهم من تعرض المساجد الأخرى للهجوم واقترحوا تشديدا في الأمن، وفقا لما نشرته رويترز. وقد حث شيوخ المسلمون الشعب على ضبط النفس.