ذكرت شبكة "بي بي سي"، أن السباق يستمر لإنقاذ هؤلاء المحاصرين تحت الأنقاض، بعد أكثر من 24 ساعة، من وقوع زلزال قوي قبالة الساحل الجنوبي للمكسيك. وقال المسؤولون، إن الزلزال الذي بلغت قوته 8.1 درجة، أدى إلى مصرع 61 شخصا على الأقل. وكشف الرئيس، إنريكي بينيا نييتو، أن 200 شخص آخرين أصيبوا بجراح، كما أعلن يوم حداد وطني. ومن ناحية أخرى، تم خفض مستوى الإعصار كاتيا الذي ضرب مدينة فيراكروز على الساحل الشرقي، اليوم السبت، إلى عاصفة استوائية. وذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، أن "كاتيا" أصبح ضعيفا بسرعة منذ وقوعه، بيد أن المسؤولين المحليين قلقون من أن العاصفة ما زالت تسبب الإنهيارات الأرضية والفيضانات. وتتركز جهود الإنقاذ عقب الزلزال، الذي وقع في وقت متأخر من يوم الخميس، على أكثر الولايات تضررا ك"تاباسكو، اواكساكا شياباس". كما تم إرسال عشرات الآلاف من حاويات الطوارئ بالإضافة إلى 100 من ضباط الشرطة وكلاب الإنقاذ إلى جوشيتان اواكساكا التي تعتبر أكثر المدن تضررا. والزلزال هو الأقوى في العالم منذ سبتمبر 2015، - ولكن بعمق 70 كم. وفقا للخدمة الجيولوجية الأمريكية -، يعني أن الشعور بالهز في السطح كان أقل قوة مما كان عليه في حالة هزة قوية ولكن أقل سطحية. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، (اف.سي.في)، أن 36 شخصا على الأقل قتلوا في جوشيتان، مع تدمير مبنى البلدية وعدد من المباني الأخرى. وقالت العمدة جلوريا سانشيز: "الوضع في جوشيتان أمر بالغ الأهمية، وهذه هي اللحظة الأكثر رهبة في تاريخها". وأوضح ضابط الشرطة فيدال فيرا، (29 عاما)، - الذي لم ينام لأكثر من 36 ساعة - لوكالة فرانس برس، "لا استطيع أن أتذكر.. زلزالا فظيعا. وقال "إن المدينة بأكملها منطقة كارثة في الوقت الراهن، الكثير من الأضرار، الكثير من الوفيات، لا أعرف كيف يمكن الشعور به، إنه صعب، توفي زوج شقيق زوجتي. سقط منزله على رأسه". وكان قد أعلن الرئيس بينا نييتو، الذي زار المدينة يوم الجمعة، أن الأعلام ستنُكس للنصف، اليوم السبت، احتراما للموتى والمفقودين. وقال الرئيس، إنه تم الإبلاغ عن 45 حالة وفاة في اوكساكا و 12 حالة وفاة في تشياباس وأربعة في تاباسكو.