وزير خارجية الإمارات: العلاقات مع روسيا شهدت تطورًا ملحوظًا

أكد وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء، أن العلاقات مع روسيا شهدت تطورا ملحوظا خلال الاعوام الماضية ومزيدا من الثقة تجسدت فى زيادة العمل الثنائى المشترك.

ووصف الشيخ عبدالله فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى أبو ظبى اليوم الثلاثاء اللقاء مع الوزير لافروف بالمهم، مضيفا أنهما بحثا مختلف القضايا التى تهم البلدين سواء من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

وأضاف الشيخ عبدالله أن الوزير لافروف استعرض مع ولى العهد الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عددا من القضايا الدولية كالتطورات فى اليمن وسوريا وليبيا .

وأوضح وزير خارجية الإمارات أن حجم التبادل التجارى بين البلدين وصل إلى 1ر2 مليار دولار فى العام الماضى، متوقعا أن يشهد العام الحالى المزيد من التعاون خاصة مع زيادة السياحة الروسية فى الامارات .

وأشار إلى أن نحو 350 ألف سائح روسى قاموا بزيارة الإمارات خلال العام الماضى، لافتا فى الوقت نفسه إلى وجود 16 ألف روسى مقيم فى دولة الامارات .

بدوره قال وزير الخارجية الروسى أن بحث ع وزير خارجية الإمارات الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا تحقيق تقدم ثابت فى نقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، فضلا عن الاتفاق على المزيد من العمل المشترك حيث توجد مجالات جديدة للتعاون.

وأضاف لافروف أن العلاقات بين برلمانى البلدين تتطور، كما تتطور العلاقات فى المجال التجارى والمالى والاستثمارى.

وتابع وزير الخارجية الروسى قائلا "هناك دور هام للجنة المشتركة الروسية الإماراتية للتعاون الاجتماعى والاقتصادى والتقنى. . واتفقنا على القيام بالمزيد من الجهود لتوسيع الاستثمارات المتبادلة والتعاون فى مجال الطاقة والصناعة والقطاع المصرفى".

وأكد لافروف على ضرورة كبت الأيدولوجية الإرهابية المتطرفة، لافتا إلى أن "الجانبين الروسى والإماراتى ناقشا المبادرات التى تدرس فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تقدم روسيا مبادرات منها ما يكون بالشراكة مع الجانب المصرى".

وأضاف "درسنا الأوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، كما تحدثنا عن ضرورة تسوية القضية الفلسطينية، وفى هذه الموضوعات مواقفنا متقاربة، وأكدنا اهتمامنا بالتنسيق فيما يتعلق بهذه القضايا".

وردا على سؤال بشأن رؤيته فى فشل المعارضة السورية فى توحيد صفوفها وضرورة إنشاء منصات جديدة تعبر عن جميع المعارضين، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أنه لا يتفق مع أن الجهود الرامية إلى توحيد المعارضة الخارجية قد باءت بالفشل.

وأشار الوزير الروسى إلى أن موسكو تولى اهتماما خاصا لعملية آستانة حول إنشاء مناطق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة .

وفيما يتعلق باطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا وما يمكن أن يشكله من زيادة فى التوتر بشبه الجزيرة الكورية، قال لافروف أن روسيا تلتزم بكافة قرارات مجلس الامن الدولى، مؤكدا ضرورة التزام كوريا الشمالية بهذه القرارات.

ومن جانبه، علق وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد قائلا أن دولة الامارات تؤكد أهمية العودة إلى المفاوضات بين كوريا الشمالية والدول المجاورة لها، مضيفا أنه لا يمكن الاستمرار فى هذا الوضع التصعيدى الموجود حاليا.

وأضاف الشيخ عبدالله " لا يمكن أن تكون هناك سياسة لمواجهة الانتشار النووى فى منطقة ما ومختلفة فى منطقة أخرى، لابد من حل هذا الامر بشكل سلمى ".