ارتفاع أسعار البنزين بأمريكا بعد إغلاق المصافي بسبب إعصار "هارفي"

ارتفعت عقود البنزين الآجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، بعد أن اجتاحت العاصفة الاستوائية "هارفي" لنحو 15% من طاقة التكرير فى البلاد، مع عدم وضوح مدى الأضرار الناجمة عن ذلك.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن "هارفي" كان أول إعصار يضرب مصافي الولايات المتحدة منذ ظهور البلاد كمنتج ومصدّر متنامي للنفط، وبالتالي فمن المتوقع أن يكون تأثير "هارفي" أكبر بكثير من تأثير العواصف الاستوائية السابقة.
وكان "هارفي" قد ضرب ساحل ولاية تكساس الأمريكية كإعصار من الفئة الرابعة يوم الجمعة الماضي، ولكن تم تخفيضه لاحقا إلى درجة عاصفة استوائية.
وعلى بورصة (نيمكس)، ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 4٪ لتصل إلى 1.60 دولار للجالون، بينما وصل زيت الغاز "السولار" إلى 487.50 دولار للطن المتري، بزيادة بلغت 7.50 دولار مقارنة بالتسوية السابقة، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.
ولا تزال شركات الطاقة تعمل على تقييم حجم الأضرار الناجمة عن "هارفي" بعد أن تسبب في إغلاق مصافي نفط أمريكية، من بينها مصفاة "بايتون" التابعة لشركة "إكسون موبيل" التي تجري عمليات تكرير لنحو 584 ألف برميل يوميا من النفط والواقعة بالقرب من هيوستن الأمريكية.
وقال ريك سبونر كبير محللي السوق في مؤسسة (سي.ام.سي ماركتس): "ربما يحتاج الأمر ليومين حتى يتسنى لنا الإعلان عن مدة إغلاق المصافي"، مضيفا أن الأسعار من المرجح أن تظل متقلبة على المدى القريب وسط تركيز المستثمرين على ضرر العاصفة الاستوائية.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الأمر ربما يستغرق أسابيع أو حتى أشهر للحصول على معدات كهربائية جديدة وأجزاء أخرى مثبتة لإصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات. حيث اخترق مسار هارفي قلب البنية التحتية النفطية في الولايات المتحدة، حيث كان ساحل تكساس الذي يعد موطنا لنحو 30٪ من طاقة التكرير في البلاد.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه من المتوقع أن يؤدي انخفاض الطاقة التكريرية إلى ضرب الطلب على النفط الخام الأمريكي، في الوقت الذي تؤثر فيه أيضا على الأسواق العالمية الآجلة. ففي بورصة نيويورك التجارية، استقرت العقود الآجلة لأسهم غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9٪ عند 47.45 دولار للبرميل. وارتفع خام برنت، المؤشر العالمي للنفط، بنسبة 0.4٪ ليصل إلى 52.18 دولار للبرميل في بورصة لندن الآجلة.