حققت الفنانة إليسا أكثر من 15 مليون مشاهدة للكليب الجديد الذى أطلقته عبر أنغامى واليوتيوب لأغنية «عكس اللى شايفينها»، الذى تعاونت فيه مع المخرجة إنجى جمال، فى رابع تعاون يجمع بينهما بعد «حب كل حياتى» و«يا مراتى» و«سهرنا يا ليل»، ولعل اعتماد الكليب على قصة حقيقية للراقصة اللبنانية دانى بسترس والتى أقدمت على إنهاء حياتها عام 1998 بعد وفاة ابنها غرقا. عن الكليب تقول المخرجة إنجى جمال: «بداية أنا أحب دائماً الأغنيات المليئة بالمشاعر والأحاسيس لذا اخترت «عكس اللى شايفينها»، للتصوير وكنت أبحث عن قصة حقيقية تتماشى مع كلمات الأغنية وليس كما اعتقد البعض أننى كنت متعمدة فى العمل على قصة حياة دانى بسترس، وبالفعل بدأت البحث عن العائلات، الارستقراطية فى لبنان – خاصة أن إليسا معروف عنها انتماءها لموطنها كما أننى سبق وقدمت مع إليسا كليب الريترو، والأكشن، والصيف فلذا كان توجهى لأن تظهر إليسا بشكل ارستقراطى، وبالفعل وجدت ضالتى فى دانى بسترس وهى ابنة العائلة الأرستقراطية التى كسرت القيود وقررت أن تحترف الرقص الشرقى، رغم رفض العائلة وبعدها عاشت مأساة بسبب وفاة ابنها الوحيد غرقا وقررت إنهاء حياتها أواخر العام 1998 برصاصة فى الرأس وكنت أسمع عن هذه الفنانة الاستعراضية القليل، فبحثت كثيرًا عنها حتى توصلت لمقابلة كانت معها مع صحفية أمريكية كتبت عن الرقص الشرقى فى العالم العربى، وعرفت تفاصيل أكثر عن حياتها وبلسانها، وكان ذلك مهم جداً بالنسبة لى، وأن المعلومات التى كانت متداولة عنها كان البعض منها مغلوط، وعائلتها أخفت الكثير من الأمور عن حياتها، فقررت ألا أفصح عن نيتى فى أن تكون دانى بطلة الكليب حتى لا يوقف عائلتها المشروع لاعتبارهم أنه نوع من العار واعتمدت فى التصوير على أن تكون الفكرة مأخوذة عن قصة حقيقية دون الإعلان عن ذلك إلا بعد انتهاء التصوير. وأضافت إنجى أنها لم تتلق أى رد فعل من العائلة، ولا سلبا ولا إيجابا ويبدو أنهم متحفظون حيال الأمر، وبالفعل عندما ذهبت لإليسا بفكرة الكليب أعجبت به كثيرًا خاصة أن إليسا سبق وتقابلت مع دانى مرة واحدة فقط، لكنها مرت مرور الكرام ولم يكن لإليسا أى تخوفات بل على العكس كانت مطيعة ومتعاونة للغاية لكنها عندما رأت بدلة الرقص قالت لى «إنجى لا تفكرى أنى سأرقص»، وأنا لم أعترض خاصة أن هدفى هو تسليط الضوء على حياتها الإنسانية أكثر من المهنية فاستعنت براقصة بديلة. وأكدت أن إليسا لم ترفض الرقص لشيء سوى أنها دائمًا ما تريد أن يكون كل الأمور باحترافية وضحكت قائلة: «يمكن لأنه إليسا ما بتعرف ترقص شرقى لكنها عن أكيد مش ضد الرقص». وعبرت إنجى عن سعادتها بردود الأفعال التى أخافتها كثيراً خاصة أنه بعد طرح الكليب، انهالت الرسائل على هاتفها وكانت مرعوبة لكنها بدأت تتماسك عندما علمت وصول الكليب لأكثر من 8 ملايين مشاهدة فى أقل من 24 ساعة، واعترفت لأول مرة بأن هذا المشروع كان قد توقف بعد تحضيرات أكثرمن شهرين ونصف الشهر بسبب الميزانية حتى أن إليسا اتصلت بها وقالت لها «معلش ممكن فى الألبوم القادم يكون هناك تعاون «، فصدمت كثيرًا لأنها أحبت أن يخرج الكليب للنور وبعدها بفترة فوجئت بمكالمة أخرى من إليسا تؤكد أن هناك رعاة سيشاركون فى إنتاج الكليب. وأخيرا ترى إنجى أن كليب «يا مرايتى»، كان تمهيدا لإظهار إليسا كممثلة درامية فى عكس اللى شايفينها خاصة أن إليسا من النجمات القلائل التى تحب المغامرة.