أفادت مصادر أمنية، أن القوات المسلحة التونسية، قتلت مسلحين إسلاميين من بينهم قائد كبير في غارة جبلية قرب الحدود الغربية مع الجزائر. وقال المتحدث باسم الحرس الوطني، الكولونيل خليفه شيباني، لوكالة الأنباء الرسمية "ت أ ب"، إن "إرهابيين قتُلا وتم ضبط أسلحة في كمين نصبته وحدات الحرس الوطني ضد مجموعة إرهابية" في منطقة القصرين. وقد كشف إذاعة "موزاييك فم" التونسية، هوية القائد مراد شعيب، الزعيم الجزائري لجماعة "عقبة بن نافع"، وهي جماعة دخلت في صراعات منذ سنوات مع قوات الأمن في المناطق الداخلية الجبلية في تونس. ويتناسب أعضائها بشكل أساسي مع فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، وهو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي له وجود على الحدود في شرق الجزائر. وقد حول بعض المقاتلين ولائهم إلى تنظيم "داعش". وشعيب هو شقيق الزعيم السابق لجماعة "عقبة بن نافع" خالد شعيب، الذي قتلته قوات الأمن قبل عامين. وكانت تونس في حالة تأهب قصوى منذ عام 2015، عندما قتل مسلحون من تنظيم "داعش" عشرات السياح الأجانب في هجومين على متحف في العاصمة تونس، وعلى شاطئ في مدينة سوسة. كما يواجه البلد تهديدا محتملا من المسلحين التونسيين العائدين من الخارج. ويعُتقد أن اكثر من 3 الآف شخص غادروا للقتال من أجل الجماعات الجهادية فى سوريا والعراق وليبيا على مدى السنوات الأربع الماضية.