يصوت الموريتانيون، اليوم السبت، في استفتاء مثير للجدل على تعديلات دستورية، وسط احتجاجات ومقاطعة عدة أحزاب معارضة. وتشمل التعديلات المقترحة على الدستور إلغاء مجلس الشيوخ، والاستعاضة عنه بمجالس جهوية منتخبة، فضلاً عن تغيير العلم الوطني.
ودعا ائتلاف المعارضة الرئيسي إلى مقاطعة الاستفتاء، مشيراً إلى أن التعديلات المقترحة تهدف إلى تشديد قبضة الرئيس محمد ولد عبد العزيز على السلطة.
ونفى الرئيس الموريتاني هذا الاتهام، قائلاً إن التعديلات تهدف إلى تعزيز التنمية والديمقراطية في الدولة الواقعة غربي القارة السمراء. ودعا الرئيس في مارس الماضي إلى إجراء الاستفتاء بعد أن رفض مجلس الشيوخ التعديلات المقترحة التي وافق عليها مجلس النواب. يذكر أن عبد العزيز انتخب في 2014، لفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
ويدعي منتقدو عبد العزيز أنه في وقت لاحق سيغير الدستور، الذي يمنعه حالياً من الترشح لولاية ثالثة، وهو ما نفاه الرئيس الموريتاني.
ووفقاً للبيانات الرسمية فإنه يحق لحوالي 4ر1 مليون موريتاني التصويت في استفتاء اليوم السبت.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أنحاء البلاد لمدة 12 ساعة اعتباراً من الساعة 0700 صباحاً بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن النتائج الرسمية يوم غد الأحد.