تعود وقائع إصدار الملك فاروق الأول الأمر الملكي بحرمان شقيقته الأميرة فتحية حين سافرت إلى أوروبا مع والدتها الملكة نازلي وشقيقتها الأميرة فائقة وفي مرسيليا إلتقت الملكة نازلي بأمين المحفوظات في القنصلية المصرية و يُدعى رياض غالي وقد تم تكليفه من القنصلية ليكون في خدمة جلالة الملكة و لتسهيل سفرهن إلى سويسرا وأعجبت الملكة نازلى بلياقة الشاب ونشاطه فطلبت السماح له بمرافقتهن إلى سويسرا وهناك عادت وأصرت على إلحاقه فى حاشيتها كسكرتير خاص لها. ومشرفاً على نقل حقائبها هي والأميرات ليُصبح في فترة قصيرة ظلّ الملكة في سفراتها إلى أن إستقر بها المقام في الولاياتالمتحدة وكان أيضاً يرافقها. ومن سويسرا انتقلت الملكة نازلى إلى أمريكا حيث جرت لها عمليات جراحية فى الوقت الذى كان فيه الملك فاروق يرسل إليها بين حين وآخر طالبا إليها أن تعود إلى مصر فكانت تعتذر ثم راحت تصرح برفض العودة نهائيا مما جعل الملك يكلف سفير مصر فى واشنطن بمحاولة إقناعها بالعودة فأصرت على الرفض و عجّلت الملكة نازلى في هذه الأثناء بزواج الأميرة فتحية (20 عاماً) من غالي، وتمّ بالفعل عقد الزواج المدني في سان فرانسسكو عام 1950 والإحتفال بالزفاف كما وافقت على خطبة الأميرة فائقة لشاب آخر اسمه فؤاد صادق، كان قد سافر من مصر ليكون فى حاشية الملكة ورفض الملك فاروق والعديد من الشخصيات المصرية الهامة تلك العلاقة، ما دفعَ بالبلاط الملكي للإنعقاد وحرمان الملكة نازلي والأميرة فتحية من الألقاب الملكية بالاضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاتهما في مصر. أما الاميرة فائقة قد عادت الى مصر استجابة لرغبة مجلس البلاط الملكى والتى طلبت عودة الملكة نازلى والاميرة فتحية والاميرة فائقة ، الا ان الاميرة فائقة هى فقط التى استجابت وعادت بالفعل فى 21 مايو سنة 1950 وبعد عودتها تم التصديق على زواجها من صاحب العزة فؤاد صادق بك ، الصادر بينهما في أبريل سنة 1950 وفقا لأحكام الشريعة الغراء لدى إمام مسجد ساكرامنتو بكاليفورنيا بالولاياتالمتحدة الأميركية ، وتم التصديق فى قصر القبة فى 4 يونيو سنة 1950، بحضور فضيلة الاستاذ الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الازهر. وقد حصلَ رياض على تفويض كامل من نازلي وفتحية بالتصرف في شؤونهما المادية، ولكنه خسر الكثير من المال في استثمارات فاشلة. ومع الوقت، تحوّل رياض إلى شخص لا يفيق من الخمر ويستمتع بالخسارة على موائد القمار حتى أودى فشله وسكره بإعلان نازلي إفلاسها سنة 1974 بعدَ تراكم الديون عليها. ولكن رياض استطاع الحصول على 40% من باقي حصيلة بيع ممتلكات نازلي بعد التسوية مع البنوك. أنجبت الأميرة فتحية من رياض غالي ثلاثة أبناء، وهم: رفيق "المولود في 29 نوفمبر 1952" رائد "20 مايو 1954- 26 يوليو 2007 )" رانيا "المولودة في 21 أبريل 1956" وفي ذلك الوقت، بدأت الأمراض تداهم غالي بعدما انقطعت عنه فتحية وأبناؤها حتى أصيب بأزمة قلبية حادة ودخل المستشفى، وطلب الأبناء من والدتهم أن تقوم بزيارة غالي قبل وفاته وتحت الضغط الشديد فعلت وعندما رآها بكى بشدة وطلب منها أن تسامحه وكانت قد رفعت الاميرة فتحية دعوى للانفصال الجسدى عنه. وفي شقته في لوس أنجلوس عام 1976، قام رياض بإطلاق خمس رصاصات على رأس الأميرة فتحية فقتلها على الفور، ثم حاول الانتحار لكن تمّ إنقاذة بصعوبه وحُكمَ عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، ونتيجة إطلاقه النار على رأسه عاش مشلولاً وأعمى في السجن إلى أن مات بعدها بثلاث سنوات تقريبًا.