عقب الحرب الإعلامية التي شنتها دول الخليج على الدوحة وكشف أعمالها الإرهابية، اتجهت قطر إلى تحسين صورتها في الدول العربية والخليجية عن طريق سفارتها بالخارج، وذلك في إطار حملة إعلامية في مواجهة الفضائح التي تتفجر يوميًا عن أدوار قطر في دعم الجماعات الإرهابية ودورها المشبوه مع إيران، فضلاً عن الاستعانة بمحموعة من الهنود والباكستانيين من أجل القيام بتجمعات موالية. الاستعانة بالهنود والباكستانيين لجأ النظام القطري للهنود ليشتري دعما زائفا، وقامت مؤخرا الحكومة القطرية باستئجار عددًا من المرتزقة الهنود في ولاية كيرلا الهندية ومنحتهم 1000 روبية للشخص الواحد- بحسب المعارضة القطرية- وذلك في خطوة توضح مدى تخوف "نظام الحمدين" من انتفاضة شعبية أصبحت وشيكة في الدوحة، بسبب مماطلته في قبول طلبات الدول المكافحة للإرهاب الممول من النظام.
ونشر حساب المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي " توتير"، مقطع فيديو، يوثق منح الحكومة القطرية سيارات فارهة للهنود، مطبوع عليها ملصقات تحمل العلم القطرى وصور الأمير تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة وشعارات لدعم سياسات النظام الداعمة للإهاب.
وقالت المعارضة القطرية، إنه في غياب واضح للمواطنين القطريين عند لوحات تميم المجد في شوارع الدوحة، استعانت الحكومة بالباكستانيين والهنود للتوقيع على وجه تميم".
استخدام السفارات لتلميع "تميم" وأصدرت قطر مذكرة تحمل اسم الحملة الإعلامية الخبيثة ضد قطر ووجهته لسفاراتها يشتمل على الأسلوب الذي تزمع قطر تبنيه للدفاع عن موقفها، وذلك وفق ما أشارت إليه صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن دفاع قطر يتركز على عدة نقاط حرص الإعلام القطري على الترويج لها خلال الأيام الماضية والتي تتلخص في أن قطر تواجه حملة إعلامية، منظمة وغير مسبوقة وذات دوافع سياسية، تستهدف أمنها القومي وقيادتها السياسية، زاعمة أن الهدف منها هو تقويض جهودها الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتصر قطر في مذكرنها التي أرسلتها إلى السفارات، على أن وكالة الأنباء القطرية تعرضت للقرصنة فى الساعات الأولى من يوم الرابع والعشرين من مايو 2017، ونُشر على موقعها بيان كاذب نُسب إلى أمير قطر.
شراء كتاب غربيين وواصلت الدوحة خططها لتحسين موقفها في الدول العربية والدولية، عن طريق الاستعانة بعدد من الأقلام المأجورة في بعض الصحف الأمريكية في محاولة لخلط الاوراق، ومن بين الصحفيين والكتاب الذين تستعين بهم قطر للدفاع عنها وعن سياساتها المشبوهة الكاتبة" كريستيان كويتس"بصحيفة " واشنطن بوست" والتي تحاول من وقت لآخر كتابة تقارير غسل سمعة للأسرة الحاكمة في قطر، فضلا عن دفاعها غير المبرر عن الأجندة القطرية الراعية للإرهاب في كل مناطق النزاعات داخل الشرق الأوسط.
مهاجمة دول الخليج على أيادي كتاب بريطانيا ويشارك الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في صحيفة " الأندبنديت" البريطانية، في حملة تلميع قطر، حيث يتعمد من خلال تقاريره ومقالاته التي يكتبها بشكل دوري، نشر العديد ما يخدم الأجندة القطرية. ويواصل "فيسك" رغم ما يمتلكه من تاريخ طويل في الصحافة البريطانية خوض معارك إعلامية بالوكالة نيابة عن قطر ، حيث يهاجم المملكة العربية السعودية والإمارات من أن إلى آخر، كما كان من أبرز الاقلام التي حاولت زراعة الفتنة داخل مصر في تعليقاته المختلفة على العمليات الإرهابية.
"تميم" يستعطف المعارضة لإنقاذ حكمه ومع توارد أنباء عن تحركات المعارضة القطرية للتخلص من تميم بن حمد ومستشاريه الذين دفعوا بالدوحة إلى مستنقع الانهيار والعزلة، وجه الأمير الصغير مستشاريه ومسئولين فى الحكومة بالتحرك العاجل لاستعطاف المعارضة القطرية، التى تهدد نظام حكمه.