امتدت أذرع قطر، في منطقة الشرق الأوسط، بهدف أن الوصول إلى الريادة، وهو ما جعلها تستغل الثورات العربية، بشكل مضاد، وتلعب على نشر الفوضي، عن طريق دعمها للتنظيمات المتطرفة، لذا قامت بدعم تنظيم القاعدة في اليمن حتى باتت العلاقة قوية بين الطرافين، لدرجة تصل لدفاع القاعدة عن الدوحة خلال أزمتها الخليجية. دعم مالي ويقول مدير الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية (ايجيس) جمال العواضي، إن قطر قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن بمبلغ وقدره 15 مليون دولار، تحت ذريعة فدية وإنقاذ مواطنة سويسرية كان التنظيم قد اختطفها للمطالبة بفدية.
بناء شبكة إرهاب دولية ولم تكتف الدوحة ببناء علاقات ودعم تنظيم القاعدة في اليمن، بل استطاعت بناء شبكة إرهاب دولية من أفغانستان إلى اليمن مروراً بباكستان وسوريا وليبيا، معتمدة على علاقاتها السابقة مع قيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة الذي توزع في دول عديدة مع موجة الربيع العربي. ويقول العواضي "إن الدعم القطري المباشر وغير المباشر شكل أهم قنوات الدعم للتنظيم في اليمن، حيث كان يتمثل الدعم بتقديم الدوحة أموالاً على شكل فدية مقابل إطلاق مختطفين لدى التنظيم، ودفعت بذلك شيوخ قبائل وشخصيات أمنية وعسكرية إلى ممارسة عمليات الاختطاف كمهنة مربحة من خلال بيع المختطفين لتنظيم القاعدة الذي بدوره يفرج عنهم بعد تسلم مبالغ كبيرة من دولة قطر". وإحدى هذه العمليات التي نفذتها الدوحة، يقول جمال "كانت قبل أقل من 3 سنوات، حين كان تنظيم القاعدة يمر بأزمة مالية خانقة نتيجة الحرب المفتوحة التي شنها الجيش اليمني حينذاك على التنظيم".
معلومات للقاعدة في اليمن أدت لمقتل جنود إماراتيين كما اتهم دبلوماسي إماراتي رفيع المستوى قطر بتقديم معلومات إلى تنظيم القاعدة في اليمن مما تسبب في مقتل وإصابة جنود إماراتيين ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين. وقال عمر سيف غوباش، سفير الإمارات في روسيا، لبي بي سي إن قطر أعطت الإحداثيات لمواقع تمركز القوات الإماراتية وخطط تحركاتها، ولكنه لم يقدم أي أدلة على تلك الاتهامات. وقال غباشي "بعدما أعطت قطر معلومات عن موقع القوات الإماراتية شن أربعة انتحاريين هجوما أسفر عن مقتل وإصابة الجنود". وكان مسؤول قطري قد طلب من الإمارات عرض أي أدلة على اتهاماتها على مجلس التعاون الخليجي. وتأتي الاتهامات الإماراتيةلقطر في ظل الأزمة بين الدوحة والدول الأربع المقاطعة لها وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقطعت تلك الدول علاقاتها بقطر في يونيوواتهمتها بتمويل ودعم الجماعات المتطرفة وهي التهم التي تنفيها الدوحة.
تنظيم القاعدة يدعم قطر ويهاجم الإمارات والسعودية هاجم العدد الأخير من أسبوعية "المسري" التي تصدر عن "تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب" الدول التي وصفها بأنها "تشن حملة إعلامية على قطر وأميرها"، بينما تناثرت أكثر من قصة فى ذات العدد تهاجم السعودية والإمارات، بشدة، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
ووصف تقرير مطول في مطبوعة التنظيم الإرهابي، ما سماها الحملة على قطر، بأنها نتيجة انزعاج من الدور القطرى في اليمن ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية. أشار التقرير، إلى توعد قطر بالرد على استهدافها، وكان العدد صدر قبل أيام قليلة من قرار قطع العلاقات مع الدوحة.
وفي العدد ذاته، تقرير عن ما بثته قناة الجزيرة القطرية ضد الجيش الإماراتىي استنادا إلى رأى شخص من منظمة توصف بأنها حقوقية، وهى تابعة لتنظيم الإخوان وممولة من قطر.
واتسق تقرير مطبوعة القاعدة مع تغطية الجزيرة التحريضية التي تعرّض، جيش في تحالف كانت تشارك فيه قطر، للخطر من قبل العدو (المفترض أنه مشترك)، والمتمثل في العناصر الإرهابية في اليمن.
وبقية العدد أخبار وتقارير تهاجم السعودية وتنقل بيانات تنظيم القاعدة في اليمن، ضد قوات التحالف العربي، والعمليات الأمريكية التى تستهدف المسلحين.