تصاعدت ظاهرة قتل الآباء لأبنائهم، في الآونة الأخيرة، دون رحمة، وبالرغم من اختلاف الوسيلة إلا ان المحصلة واحدة، الأمر الذي جعل المخاوف من قبل المواطنين تتصاعد بشدة، نظرًا لأن هذه الظاهرة تنم على أن لم يعود حلولاً لدى الأباء لتلبية مطالبهم، وفض نزاعتهم ومشاكلهم مع ابنائهم سوى القتل. بعد أن تجردت من مشاعر الإنسانية، قامت إيمان. ا"، 35 عامًا بذبح طفلتها، البالغة من العمر 7 سنوات، عقب عدم استطاعتها على تلبية احتياجتها وشرائها الحلوى، التي دائمًا تطالبها بها.
وبررت إيمان في تحقيقات النيابة عقب القبض عليها بمدينة زفتى، فعلها لضيق ذات اليد، وكثرة مطالب الطفلة لشراء الحلوى، وعدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات الحياة، خصوصًا أن زوجها والد الطفلة مسجون في قضية سرقة مواشٍ.
تخلص من ابنه المريض نفسيا بجرعات زائدة من العلاج وفي التاسع من يوليو الجاري، عقب معانته مع نجله الأكبر المريض بمرض انفصام الشخصية، قرر "محمد.ن"، والبالغ من العمر 55 عاما التخلص من نجله، عن طريق زيادة جرعة الأدوية، وبالفعل توفي "محمود. م .ن"، والبالغ من العمر 22 عامًا والذي يقبع في مدينة السلام.
وتمكنت مباحث مديرية أمن السويس من كشف غموض العثور على جثة الشاب متعفنة داخل منزل بمدينة السلام بالمحافظة، وتم إجراء تحريات وتحقيقات موسعة، كشفت أن الشاب لم يتوفى وفاة طبيعية بل قتل عن طريق تناول جرعات علاج نفسى زائدة.
وعقب التحريات تبين أن الشاب يعيش بمفرده بالشقة السكنية، وهو مريض نفسي بالانفصام في الشخصية، وأن والدته مريضة بمرض نفسي وتعيش بالقاهرة، وأن والده متزوج من سيدة أخرى ويعيش بسكن آخر في مدينة السلام، وأنه أنجب من زوجته الجديدة طفلين.
حاول والد المتهم وأقاربه إظهار قضية وفاة الشاب المريض فى البداية أنها وفاة طبيعية، وهو ما لم يقتنع به مدير المباحث الجنائية، والذى تمكن من إصدار قرار من النيابة العامة بإحالة جثة الشاب للطب الشرعي والتي أظهر الكشف الطبي عليه أنه توفى بسبب تنازل جرعات زائدة من عقار خاص بعلاج مرض نفسي، وبإحضار والد الشاب إلى مكتب مدير المباحث بمديرية أمن السويس ومناقشته، اعترف بعملته، وعقبها سافر إلى الاسكندرية مع زوجته الجديدة وابنائه للمصيف.
قتل نجليه بسم الفئران خوفًا عليهم من طلقته وفي مطلع يونيو الماضي، رزقهما الله بطفلين، لكن نشبت بينهما خلافات زوجية انتهت بهما إلى الطلاق وانفصال كل منهما عن الآخر، وذهب الأب وتزوج بسيدة أخرى والأم انشغلت بالحياة وكان الطفلان هما الضحية.
بعد شهور من الانفصال، تزوج الأب بسيدة أخرى، لكن ظلت المشاكل قائمة بينه وبين طليقته وأراد كل منهما أخذ الطفلين عنوة، وزادت بينهما المشاكل والتى انتهت بأن أخذ الأب الطفلين ليعيشا مع زوجته.
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالأب فقد وظيفته وجلس فى المنزل، بحث كثيرا عن فرصة عمل ولم يجد، وكانت هذه بداية لإصابته بأزمة نفسية جعلته يشعر أنه يفقد أبناءه، وأن طليقته ستشمت فيه، لعدم قدرته على الإنفاق عليهما بعدما أخذ منها الطفلين بالقوة.
جلس الأب فى حيرة من أمره يفكر في حيلة للتخلص من مصاعب الحياة والخلافات مع طليقته، فوسوس إليه الشيطان قتل طفليه، حتى لا تأخذهما طليقته، فأحضر سم فئران وظل يدبر الخطة للتخلص من طفليه ومن حياته.
في الساعة 12 ليلا تركت زوجته المنزل للذهاب إلى والدتها لإحضار طلبات لها، فكانت هناك فرصة للأب لتنفيذ جريمته فأحضر كوبًا من الماء ووضع فيه السم القاتل وبدون أى رحمة جعل طفليه يشربان منه وبعد ذلك تناول هو الآخر للانتحار وسقطوا أرضا من شدة الألم، لتعود الزوجة وتجدهم جميعا فى حالة إعياء شديدة وتستغيث بالأهالى لنقلهم إلى المستشفى، ولكن بعد فوات الأوان، فقد توفى الطفلان فور وصولهما وظل الأب القاتل على قيد الحياة، واعترف الجاني بالواقعة.
القى أطفاله في "مياة النيل"بسبب ملابس العيد وفي الواحد والعشرين من يونيو الماضي، شهدت قرية ميت عاصم ببنها،التابعة لمحافظة القليوبية، حاث مأساوى حيث تجرد أب من مشاعر الإنسانية، وقام بإلقاء أطفاله فى مياة النيل، ذلك عقب طلب زوجته نقود لشراء ملابس العيد،حيث،قام بإلقاءوهم في مياة النيل، وقام بإلقاء نفسه، حيث تمكن شباب القرية من إنقاذه ولم يتمكنوا من إنقاذ الأطفال.