كشف الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة عن تفاصيل مشروع الفيصلية الذي اطلع عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مطلع الأسبوع الماضي، حيث أوضح الأمير خالد الفيصل أن المشروع امتدادٌ لمدينة مكةالمكرمة ويبدأ من الحد الشرعي للعاصمة المقدسة وينتهي في الشاطئ الغربي لمكة ويقع على مساحة 2450 كلم2. وقال الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الإمارة بجدة اليوم، بحضور الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة " إن مشروع الفيصلية لا يزال في بدايته، وخير بداية له ما تم مطلع الأسبوع الماضي عندما قدمنا لخادم الحرمين الشريفين نبذه تفصيلية عن المشروع، حيث اطلع عليه وناقش تفاصيله وأمر بوضع الدراسات النهائية له والسماح للقطاع الخاص بالمشاركة في تنفيذه "، لافتا النظر إلى أن الفيصلية امتداد لمدينة مكةالمكرمة وليس مدينة جديدة إذ يبدأ من الحد الشرعي للعاصمة المقدسة وينتهي بالشاطئ الغربي لمكة ". وأبان أمير منطقة مكةالمكرمة أن المشروع يحوي العديد من العناصر إذ يضم مرافق عدة تتمثل مركز إدارة يضم جمع الإدارات العامة بالمنطقة في مكان واحد ومن بينها مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة، ومركز إسلامي لجميع المنظمات والمؤسسات الإسلامية، كما سيتم إنشاء مركز أبحاث إسلامي ومراكز للاجتماعات والندوات والمؤتمرات، مضيفاً أن الفيصلية ستضم إلى جانب ذلك مساكن وأسواق ومناطق للترفيه والتعليم والصحة، وسيتم توزيعها بشكل علمي ومدروس على أرض المشروع. وأوضح أن المشروع سيضم مرافق للقطاعات الزراعية والصناعية، كذلك مطاراً خاصا يتبع مطار الملك عبدالعزيز وميناءاً بحريا يتبع ميناء جدة الإسلامي، مؤكداً أن إدارة خاصة ستتولى إدارة المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب مندوب من صندوق الاستثمارات السعودية والذي سيكون بمثابة همزة وصل بين المشروع وهيئة تطوير المنطقة. ولفت الأمير خالد الفيصل الانتباه إلى أنه سيتم البدء الفوري في الاجتماعات والندوات المفتوحة مع القطاع الخاص لتبادل الخبرات وإنهاء الدراسات المتعلقة بالمشروع، ووضع خطط التنفيذ التي ستكون مرنة وقابلة للتعديل، داعياً القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في المشروع مشيراً إلى أنه سيتم الاستعانة بشركات عالمية وإسلامية في هذا الخصوص. يذكر أن مشروع تطوير الفيصلية يمثل نقلة تنموية هامة في مسيرة الوطن نحو تنويع الاقتصاد وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المشروعات الريادية وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030م ، ويتميز المشروع بمجموعة من العوامل تساعد في مسيرة النهضة والبناء والتنمية والتطوير تمثلت في التميز الجغرافي الاستراتيجي والتميز الاقتصادي والاستثماري والتميز الإسكاني إضافة إلى التميز في المواصلات والنقل والتميز الاجتماعي والتميز التنموي والتميز الذكي والمستدام.