سياسة العِناد والمكابرة، هي طريقة قطر في إدارة أزمتها مع الدول العربية، وأكد على ذلك الأمير القطري تميم بن حمد، الذي صرح أمس، بأن قطر لن تغير سياستها، زاعمًا مكافحة بلاده للإرهاب، وكان أول خطاب له عقب قطع الدول العربية العلاقات مع الدوحة. هجوم لاذع تلقى خطاب "تميم" هجوم لاذع من الشعوب العربية، والمسؤولون، فاتفقوا على أن الخطاب هزيل، وضعيف، لا يرتقي لأن يكون خطاب لأمير دولة. وفي الوقت الذي استاء فيه الجميع، بجانب الشعب القطري، خرجت أفواه قطر الإعلامية لتتملق الأمير القطري، وتُظهر الخطاب بأنه "عظيم" وأخلاقي. تملق أمير قطر وصف عبد الله العذبة رئيس تحرير جريدة "العرب" القطرية، وأحد أسلحة قطر، خطاب الأمير القطري بأنه خطاب قدرة، وطاقة وريادة. وأضاف في تصريحات تلفزيونية ل"الجزيرة" أن خطاب "تميم" هو خطاب الثبات، موضحًا قدرة دويلته على التعامل مع "الحصار الجائر"، حسبما وصف، بأخلاق عالية. وأضاف أن قطر رائدة في التعامل في مختلف المواقف السياسية، والاقتصادية، زاعمًا أنها لم تخل بأي تعهدات أو معاهدات. شكرًا تميم واستكمالًا لسلسلة التملق، غرد "العذبة" عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "لا شك أن خطاب الثبات، امتداد لسياسة قطر منذ تأسيسها على يد الشيخ قاسم بن محمد، شكرًا الأمير تميم بن حمد،نحن شعبك ونستحق زعيما مثلك يا أبو حمد". خطاب عقلاني متزن وفي نفس السياق خرج مذيع "الجزيرة"، جمال ريان؛ ليُشيد، ويصفق لخطاب "تميم"، وهو معروف بعدم المهنية، والنفاق، في سبيل إرضاء الأسرة الحاكمة في قطر. وقال "ريان" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "كان خطاب أمير قطر خطابًا عقلانيا متزنا، خطاب رئيس دولة حضاري ، من حق القطريين والخليجين، أن يرفعوا رأسهم بأمير دولة قطر الشيخ تميم". خارطة طريق وعلق عبد الله طالب المري مدير تحرير صحيفة"الراية" القطرية عبر "تويتر": "خطاب سمو الامير الشيخ تميم بن حمدخارطة طريق لنا كقطريين بأن قطر، ستظل كما كانت، لامساس بسيادتها وسياستها ولن تسير خلف الركب". وتابع المحلل السياسي القطري أحمد السليطي، حملة التملق لتميم، قائلًا: "خطاب سمو الأمير درس في الأخلاق والسياسة لدول الحصار". وأضاف: "قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان بعد خطاب تميم المجد وقد رسم مستقبل قطر باستقلالها السياسي والإقتصادي ومن أراد الإنفصال فله ذلك". تلميع خطاب"تميم" ويعتبر تصريحات إعلاميين قطر، والسياسيين، محاولة؛ لتلميع خطاب الأمير القطري تميم بن حمد، بعد أن لاقى هجومًا لاذعًا عقب إلقاؤه، متجاهلين غضب الشعب القطري،ومتظاهرين بالانتصار.