القصة الحقيقية لتشميع ملهى «SEERGED XI6»

أبرز نميمة هذا الأسبوع بالساحل هو ما حدث للملهى الليلى «6ix degrees» الذى تم تشميعه، ولمن لا يعرف «6ix degrees» فهو ملهى ليلى على شكل الملاهى الليلية فى أوروبا وأمريكا، وتم تصميمه على شكل استاد دائرى به مدرجات وفى منتصفه مسرح كبير، ويعتمد على الموسيقى الصاخبة الخاصة بالشباب وقد اعتاد فى السنوات الماضية على دعوة الفنانين المصريين والعرب للغناء على مسرحه لعمل دعاية للمنتجع المقام عليه وكان على رأسهم راغب علامة وهيفاء وهبى وحكيم وآخرون.
وهذا العام ونظرا لتقليل المصاريف الخاصة بالدعاية الخاصة بالمنتجع، فقد تم اعتماد الحفلات هذا الموسم على فتيات ال«gogo girls» من الدول الأوروبية لإعطاء جو وشكل جديد للمكان.
ولكن حدث خطأن فى نفس التوقيت بالمكان، كان الأول استحضار فرقة إنجليزية يطلقون عليها اسم «السيرك» وهى تعتمد على فتيات من مختلف الاحجام يصعدن على المسرح بملابس ساخنة ومثيرة، وأهم ما يميز هذه الملابس أنها عارية الصدر بشكل مثير، ما عدا نجمتين صغيرتين، أما الرقص فيعتمد على الحركات ذات الإيحاءات.
أما الخطأ الثانى الذى حدث بالمصادفة فى نفس اليوم أن شخصية مهمة طالبت بتذاكر للحفل، وقام بالتحدث مع أحمد البلتاجى المسئول عن إدارة المكان والشريك فيه وهو ابن الوزير السابق ممدوح البلتاجى، وكان رده لهذه الشخصية - بقسوة شديدة- أنه لا توجد تذاكر ولا يوجد أماكن له ولعائلته، وأنه أقصى ما يمكن أن يفعله له أن يحجز لهم تذاكر فى اليوم الثانى، وقررت هذه الشخصية الطلب مجددا منه وتم رفض طلبه للمرة الثانية، وهو ما أغضب الشخصية لإحساسه بالإحراج أمام عائلته.
فقامت هذه الشخصية بالاتصال بقيادات أخرى بهذا المنتجع ليتوسطوا له عند أحمد البلتاجى لحفظ ماء الوجه أمام أسرته، ولكن البلتاجى صمم على الرفض، أقيمت الحفلة وقام الحاضرون بتصوير الفتيات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعى وأصبحت الحفلة حديث الساحل فى اليوم التالى.
وبالمصادفة وفى اليوم التالى قامت حملات أمنية من جهات مختلفة بعد نشر هذه الصور بحملات على هذا الملهى الليلى وأثبتت أنه توجد مخالفات كثيرة بالمكان وعلى رأسها إقامة حفل بدون ترخيص ووجود مشروبات كحولية غير مرخصة وتم طلب أحمد البلتاجى من هذه الجهات للتحقيق معه، ولكن البلتاجى لم يظهر فى هذا اليوم واختفى، وقامت السلطات بتشميع المكان ووقف النشاط الخاص به إلى حين الانتهاء من التحقيقات. وبسبب غلق هذا المكان حصل تكدس فى جميع محلات السهر بالساحل فى الويك اند الذى يليه والجميع يتساءل ما هو مصير هذا المكان؟!.. وما مصير البلتاجى؟.. وما مدى نفوذه وقوته لفتح سيكس ديجريز مرة أخرى؟ ولم تكن هذه الحملة هى الحملة الأولى على الساحل هذا الموسم فقد صدر بيان من إدارة المراقبة العامة على الأغذية. فى أول أيام العيد وهذا نصها: قال مراقب عام الأغذية - بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية إن إجمالى ما تم تحريره من محاضر للمنشآت التى تم المرور عليها 169 محضرا من بينها 52 محضرًا لعدم توافر الاشتراطات الصحية فى المنشأة، و91 محضرًا لعدم توافر الاشتراطات الصحية فى العاملين بالمنشأة علاوة على 26 محضرًا للمخالفات المتعلقة بتخزين وتداول المواد الغذائية وعدم صلاحية بعضها للاستهلاك، كما تم إعدام ما يزيد على طن ونصف الطن من الأغذية المختلفة و266 لترا من المشروبات لعدم صلاحيتها للاستهلاك.
وأضاف مراقب عام الأغذية أن الحملات قد خاطبت الجهات المسئولة بالمحافظة لإغلاق 12 منشأة غذائية لوجود خطر داهم على الصحة العامة تضم مطاعم شهيرة وذات أسماء عالمية بقرى الدبلوماسيين 2 ومراقيا وكازابلانكا وهايدى وجرناطة وفينوس 1 ومنشآت أخرى على الطريق الساحلى خارج القرى، وكذلك للغلق الإدارى ل25 منشأة غذائية تعمل بدون ترخيص أو بترخيص منتهى.
وحتى تاريخ طباعة هذا العدد مازالت الحملات من وزارة الصحة ووزارة السياحة تداهم كل المطاعم والملاهى الليلية بشكل شبه يومى.