أكد المخرج السينمائى داود عبد السيد أن السينما المصرية ستخرج من أزمتها خلال الفترة المقبلة وستعود أقوى لكونها تملك التاريخ العريق والخبرات التى تمكنها من النهوض.
وقال داود عبد السيد - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن السينما المصرية تعرضت منذ نشأتها الى العديد من الأزمات مثل الازمة التى حدثت عقب نكسة 67 وهجرة نجومها للخارج إلا انها عادت وبقوة بعد انتصار 73 ثم تعرضت لانتكاسة أواخر فترة السبعينات وكذلك فى فترة التسعينات ولكنها فى النهاية تستعيد قوتها .
وما حدث بعد ثورة 25 يناير للسينما من هبوط مؤشر الإيرادات وخوف المنتجين وشركات التوزيع وبالتالى قلة الانتاج منطقى حدوثه نظرا للاحداث التى لازمت الثورة من غياب الأمن والفوضى والإعتصامات وبمجرد عودة الحياة لطبيعتها ستعود السينما المصرية لسابق عهدها بل واقوى.
وأضاف أن سقف الحريات ارتفع وهناك قضايا سيتم طرحها لاول مرة فى السينما وهو ما سيعيد للسينما رونقها بعد ان مل الجمهور من القضايا المقررة قبل الثورة.
وأشار الى ان هناك اسبابا أخرى ساهمت فى أزمة السينما ويجب التخلص منها مثل التخلى عن الاخطاء التى ارتكبها القائمون على السينما قبل الثورة وهو الاعتماد على توزيع الفيلم فى السوق الخارجى وبالتحديد السوق الخليجى دون الاعتماد الحقيقى وفى المقام الاول على السوق المحلى كما ان هناك مشكلة الأجور المرتفعة مقابل نجاح محدود وايرادات لا تغطى تكاليف الفيلم.
ولفت إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل فى عدم تنوع الموضوعات أو القضايا ونجد أن معظم الافلام تناقش قضية متشابهة وتكاد تكون واحدة حيث انه بمجرد نجاح فيلم وحصده لايرادات ضخمة تجد رغبة من صانعى الافلام الاخرى فى السير على نفس النهج , وسيطرة النجم وتدخله فى تفاصيل صناعة الفيلم واختصاصات المخرج ضرت الصناعة واتت بنتائج سلبية للغاية.