"كل لاعب يحضر إلى يوفنتوس يصبح أفضل وكل من يحضر إلى هنا ينال الألقاب" بهذه العبارة بدأ البولندي الشاب فويتشيك تشيزني تصريحاته عقب إتمام اجراءات انتقاله لصفوف السيدة العجوز. حسم اليوفي للصفقة لم يكن بالأمر الهين.. فتألق حارس المرمي الشاب وتحطيمه للارقام القياسية خلق نزاعاً من نوع خاص بين العديد من الأندية التي كان ترغب في تدعيم صفوفها استعداداً للموسم الجديد.
"الفجر الرياضي" يستعرض مسيرة خليفة بوفون مع السيدة العجوز بعد انتهاء إعارته لذئاب روما والتي استمرت لمدة عامين أدرك تشيزني أن عليه العودة لناديه السابق أرسنال الانجليزي.
قرار إدارة الجانرز بالتخلي عن بعض لاعبي الفريق لتدعيم خزينة النادي وإنعاشها بما يكفي للتعاقد مع الصفقات الجديدة أثار شهية باقي الاندية وخاصة الايطالية والتي ذاق مهاجموها مرارة مواجهة تشيزني.
مشواره مع أرسنال ووداع خاص من الجماهير خوضه ل 132 مباراة مع الجانرز وقضائه معهم اللحظات التي ظلت إلى الآن محفورة في أذهان الجماهير رغم بعض تصريحاته المثيرة للجدل دفعت أحدهم إلى نشر أحد الفيديوهات لتذكيره بتألقه أثناء أحد المباريات التي جمعت أرسنال بغريمه التقليدي توتنهام وإجهاضه لمحاولات الويلزي جاريث بيل نجم توتنهام في هذه الفترة ونجاحه في الحفاظ علي عذرية شباكه.
الرحيل عن الجانرز صرّح تشيزني بعد رحيله عن صفوف الجانرز: "كنت أعلم أنني ألعب في وضعية صعبة بأرسنال، كانت كل الأمور تنعكس سلبيًا علي، لحين قررت الانتقال من انجلترا، في البداية الأمر كان صعبًا، لكن بعدها علمت أنه القرار الأفضل في مسيرتي".
أرقام تشيزني مع الذئاب نجح البولندي في تحقيق لقب الحارس الأكثر حفاظا على نظافة شباكه في الموسم الماضي في الدوري الإيطالي.
ولكنه لم يكتف بهذا العدد من "الكلين شيت" فكان تلقي شباكه لأقل عدد من الأهداف في الدوري والذي بلغ 14 هدفا هو السلاح الذي تفوق به على الأسطورة الإيطالية جيانلويجي بوفون.
طموحاته تشيزني حدت به ليكون أكثر الحراس تصدياً لركلات الجزاء أيضاً برصيد ركلتي جزاء.
صراع محتدم .. ميلان ونابولي والبقية تأتي موقف ميلان معقد بالفعل فالتعويض العاجل لدوناروما هو الحل الوحيد لإرضاء الجماهير الغاضبة وإخماد ثورتها أما نابولي فرغم العديد من التقارير التي أكدت اقترابه من حسم الصفقة، إلا إن إنتر ميلان يعد هو الأقرب نظراً لرغبة سباليتي المدير الفني الحالي للانتر والسابق للذئاب والذي صرّح قائلا: "بالفعل لدينا هنا حارس مميز في إنتر وهو سمير هاندانوفيتش، لديه خبرة وإمكانيات فنية هائلة وتشيزني أيضا حارس مميز ويستطيع اللعب بقدميه جيدا وهذا أمر مطلوب في كرة القدم الحديثة".
كالعادة اليوفي يبتسم للجميع من بعيد مثلما يحسم يوفنتوس لقب الكالتشيو علي مرأي من جميع الاندية في كل عام مجحت إدارته كذلك في التعاقد مع الحارس الذي جاء ليزاحم بوفون علي حماية عرين الفريق.
ستة عشر عاماً قضاها بوفون أساسياً ليدافع عن ناديه مشاركاً جماهيره في لحظات الفرح والألم لعل اخرها كان الخسارة التي لم يتوقعها أحد برباعية أمام الميرنجي في نهائي ذات الإذنين الأخير والذي أٌقيم بكارديف.
قدوم تشيزني إلى اليوفي بإصرار كبير من أليجري المدير الفني أراح إدارة النادي وأزال عن كاهلها من الآن عبء البحث عن خليفة الأخطبوط أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ المستديرة.