كشف الدكتور عبدالله بن محمد بن صالح أباالخيل، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جانبًا من حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تشرف بالاستماع له وفد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عند تسليمه الدكتوراه الفخرية. وقال: "أكد أثناء اللقاء أهمية العقيدة الإسلامية، والتزام هذه البلاد بها، وأنها منهج لا حياد عنه، وأنها من الثوابت، وأنها مصدر الفخر والاعتزاز لهذه البلاد المباركة". وتفصيلاً، قال الدكتور عبدالله أبا الخيل في مقاله بهذه المناسبة: "قبول خادم الحرمين الدكتوراه الفخرية من جامعة الإمام مصدر فخر وعز وتشريف وتكليف لجميع منسوبي التعليم". وأضاف "لم يكن صباح يوم الأربعاء 18-10-1438 صباحًا عاديًّا؛ فلقد كنا في جامعة الإمام نستعد للقاء قائد مسيرة هذه البلاد، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أعزه الله -، وتشرفت مع مسؤولي جامعتنا المباركة - وعلى رأسهم مدير الجامعة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان أباالخيل - بزيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - سلمه الله وأعزه - في قصر السلام في جدة من أجل نيل شرف تسليمه الدكتوراه الفخرية في خدمة القرآن الكريم العظيم وعلومه، هذا المجال الذي له فيه - حفظه الله - قصب السبق، وكان اللقاء معه - حفظه الله - شرفًا كبيرًا لنا. يحف الوفد منك بأريحي.. تحف به السكينة والوقار وهذه الدكتوراه الفخرية التي نلنا شرف تقديمها لمقامه الكريم كانت تقديرًا لجهوده - حفظه الله – وباستلامه - أعزه الله - الدكتوراه الفخرية لخدمة القرآن الكريم، التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ولجميع منسوبي التعليم، وباستلامه - حفظه الله - هذه الشهادة تُعتبر شهادة ميلاد جديدة لجامعتنا العريقة. ومما يستحق الذكر في هذا اللقاء الكريم هو تلك التوجيهات الغالية والنصائح الثمينة والدرر النفيسة التي تلقيناها منه - أعزه الله -. وقد اتصف هذا اللقاء الفريد بسمة علمية، وأظهر مدى إلمام خادم الحرمين بطرف من العلوم كافة، خاصة العلوم الشرعية.. وزرنا منه ليث الغاب طلقا.. ولم نر قبله ليثًا يزأر وقد أثنى - أعزه الله - على جامعة الإمام ثناء، أشعرنا بالفخر والاعتزاز، وحملنا مسؤولية عظيمة، تجعلنا نبذل مزيدًا من الجهد حتى نقدم ما يرضي الله – عز وجل - عنا أولاً، ثم خادم الحرمين. وأكد في هذا اللقاء أهمية العقيدة الإسلامية، والتزام هذه البلاد بها منهجًا لا حياد عنه، وأنها من الثوابت، وأنها مصدر الفخر والاعتزاز لهذه البلاد المباركة. تحلي الدين أو تحمي حماه.. فأنت عليه سور أو سوار كما أكد - حماه الله - في هذا اللقاء أن المادة الأولى للنظام الأساسي للحكم تنص على أن دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وهذا الكلام عظيم حول أهمية العقيدة الإسلامية بالنسبة للمملكة العربية السعودية؛ فهذه البلاد العظيمة قامت على تحكيم الشريعة الإسلامية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -. إنَّ خدمة خادم الحرمين الشريفين للقرآن العظيم والدراسات القرآنية من الأمور التي لا تخفى؛ إذ رعى عشرات المرات مناشط الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ويرعى - حفظه الله - مسابقاتها التي تحمل اسمه، بل يرعى – حفظه الله - المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم، التي تحمل اسمه أيضًا، ويحرص – أعزه الله- على العناية بطباعة المصحف الشريف، وتوزيعه على المواطنين والمعتمرين والحجاج كافة. وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، أحد رموز جامعة الإمام وموجهيها وملهميها، ويشهد التاريخ له بمواقفه الإيجابية تجاهها، منذ كان أميرًا للرياض؛ إذ يعتبر مرجعها الأول، واختار لها موقعًا مميزًا في عاصمتنا الحبيبة، ورعاها مذ كانت نبتة وليدة، حتى صارت دوحة عظيمة، وأصبحت بكيانها وموقعها معلمًا من معالم الرياض، وتحت أنظار كل غاد ورائح ومسافر وقادم.. وعندما كان أميرًا للرياض ووزيرًا للدفاع ووليًّا للعهد التقى قيادات ومنسوبي الجامعة مرات عديدة، يسدي لهم فيها نصائح، ويهدي لهم توجيهات، ويحل لهم مشاكل، ويفتح لهم - بعون الله – آفاقًا.. ورعى إبان إمارته لمنطقة الرياض عشرات المؤتمرات تحت قبتها. وعندما ولاه الله الملك، واختاره قائدًا للبلاد، وخادمًا للحرمين الشريفين، فخرت الجامعة بأن أول مؤتمر علمي يرعاه ويحضره كان تحت قبتها، وهو (المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز رحمه الله)، بل رعى لها خلال سنتين العديد من المؤتمرات التي قامت بتنظيمها. مكارم يعجز المداح عنها.. فجل مديحهم فيها اختصار إن جامعة الإمام، وجميع منسوبيها، بل جميع منسوبي التعليم، ليفخرون بهذه الثقة الملكية الغالية، باستلامه هذه الدكتوراه التي ستجعل الجامعة أمام تحدٍّ عظيم لمواصلة نجاحها بتوفيق الله. وقيدت نفسي في ذراك محبة.. ومن وجد الإحسان قيدًا تقيدا سائلاً العلي القدير أن يحفظ لبلادنا أمنها وإيمانها، وأن يوفق ولي أمرنا وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أعزه الله - لما فيه صالح الإسلام والمسلمين، وأن يعز بهما البلاد والعباد.