يهرول تحت أشعة الشمس الحارقة، يرى فتاة لم تتحمل حرارة الجو، فالشمسية في يديها، ولكنها دون جدوى وتحاول تحريك الهواء عبر مروحة بيديها، تلك المشهد كان بداية اختراع "محمود المالكي" لجهاز يحمي من حرارة جو الصيف. محمود المالكي، شاب في العشرين من عمره، من مواليد محافظة الإسماعيلية، أتم دراسته بمدرسة تكنولوجيا المعلومات، وهى تشبه نظام الثانوية العامة ولكنها تختلف في أن دراستها خمس سنوات وليست ثلاثة فقط، وتنقسم سنوات الدراسة بها إلى 3 أعوام مثل الثانوي ويتبعها عامين للتخصص في البرمجة وشبكات حاسب ومنظومات. يروى "محمود" فكرة اختراعه، بأنه جهاز مكيف يغطى مساحة الشخص كلياً أثناء السير في الشارع، ويحمى من التعرض لأشعة الشمس. يوصف "محمود" الجهاز بأنه يتميز بالسير أعلى الشخص بشكل غير ملموس، مضيفاً أنه يوفر له الراحة من خلال وضع الأدوات الشخصية والعصائر داخله والماء أيضاً. ويوضح "محمود" أنه يتم التحكم بالجهاز عبر أبليكشن في اليد يتم من خلاله تزويد الهواء أو تقليله، مشيراً إلى أن الجهاز يتميز بقلة تكلفته فهو في متناول الجميع، وكذلك عدم تعطله على الإطلاق. حقق "محمود" ثلاث مراكز عالمية بعد ابتكاره الذى بدء فيه منذ عام ونصف، وتأتي الجوائز من روسيا وتايلاند وكوريا الجنوبية. يأمل "محمود" بعد أن أتم دراسته المتوسطة أن يلتحق بكلية الهندسة، وينتظر التنسيق لتحقيق حلمه في الإلتحاق بها. وفي نهاية حديثه ل "الفجر"، لم يتمنى "محمود" سوى تبني فكرته لتفيذها والاستفادة بها في مواجهة دراجات الحرارة الشديدة.