يمكن أن تتحول حياة أى فتاة أو سيدة إلى جحيم، لمجرد أنها مثل أى واحدة أخرى تبحث عن مركز تجميل، رخيص أو مركز للسونا والمساج، فى مكان راق، أو محل لبيع ملابس بأسعار رخيصة، خصوصاً عندما يحاول بعض المرضى والمجرمين استغلال حب النساء للتسوق والتجميل لاغتصابهن أو تصوير مشاهد عارية لهن بهدف ابتزاز الضحايا مالياً أو جنسياً، وتصل المحاولات إلى طرق وضيعة عند استغلال حاجة الفتيات للعمل لاغتصابهن. وأدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، وسهولة الإعلان من خلالها، والدخول بحسابات وهمية إيهام الضحايا، بأن هذه الادعاءات بوجود مركز تجميل أو شركة أو غيرها، لتعدد الوقائع ووقع أعداد كبيرة من الفتيات والسيدات ضحايا، لنصابى السوشيال ميديا. أردات ليلى، أن تسعد زوجها مع اقتراب الذكرى الأولى لزواجهما، فقررت زيارة إحدى الكوافيرات الشعبيات التى تعمل فى منزلها، لتعيدها عروسة على غرار ليلة زفافها، الأولى، خصوصاً أنها كانت تريد إخبار زوجها فى هذه الليلة بخبر سعيد أنها حامل، وقررت ليلى اصطحاب إحدى صديقاتها لمنزل «الماشطة» الذى يزورانه للمرة الأولى، ولكنه كانت بداية اتهامها بممارسة الدعارة. حسب رواية مصطفى، زوج ليلى، فإنه فوجئ باتصال من زوجته تبلغه بأنها مقبوض عليها لاتهامها بممارسة الدعارة، وعندما توجه إلى القسم لمعرفة التفاصيل، قالت له إنها كانت عند الماشطة لتزين نفسها هى وصديقتها فوجئتا بهجوم الشرطة على المكان والقبض عليهما وأخريات بتهمة الدعارة، وذكر محضر الضبط أن الشرطة تلقت بلاغاً بأن صاحبة المسكن تديره للأعمال المنافية للآداب، وأنه تم ضبط رجل عار وثلاث سيدات عاريات منهن صاحبة المنزل. وقالت رشا، صاحبة المنزل، فى التحقيقات إنها لا تعلم من أين أتى الرجل العارى، مؤكدة أنها تعرضت لمكيدة رتبها والد زوجها المتوفى، للحصول على حق حضانة ابنها والشقة، ورغم عدم ثبات وقوع فعل فاضح، حسب محضر الضبط والتحريات إلا أن المحكمة عاقبت المتهمات بالحبس سنتين مع الشغل والنفاذ ومراقبة لنفس المدة بعد إطلاق سراحهن، أما ليلى فأنجبت طفلة فى السجن أسمتها «ليال». 1- منازل الساونا والجاكوزى مع انتشار فكرة افتتاح مراكز السونا والمساج، فى شقق سكنية وجذب السيدات إليها من خلال الدعاية على موقع «فيس بوك» وبين المعارف، وعملت وكأنها حاصلة على ترخيص من السلطات المعنية. المشهد داخل هذه الشقق لا يدعو للاطمئنان، نور خافت فى بداية المكان، ثم غرفة لتغيير الملابس بالكامل لتعود السيدة وتتحرك فى أنحاء المكان دون تركيز أو اهتمام، بوجود كاميرات مراقبة مثبتة فى المكان أم لا، سواء فى الصالة أو فى غرف البخار أو السونا أو المساج، هل يوجد رجال فى المكان أثناء وجود إحداهن عارية. تثق السيدات عادة بمثل هذا النوع من الأماكن بالطبع، خصوصاً مع وجود عدد من الأخريات اللاتى يشعرن بالاطمئنان والحرية، ولكن النهاية عادة ما تكون صادمة، حيث يتم كشف تفاصيل مرعبة عند مراجعة تراخيص ومداهمة هذه الأماكن، خصوصاً مع ضبط أكثر من قضية ممارسة دعارة فى بعض المراكز ومنها حالة ملك التى كان لديها تطلع بشكل دائم لحياة الرفاهية ولكنها لا تمتلك الأموال وعندما وجدت إعلانا على مواقع التواصل الاجتماعى، عن افتتاح مركز للساونا والجاكوزى والمساج مقابل 400 جنيه. لم تتردد ملك فى الذهاب، وهناك وجدت نفسها فى شقة عبارة عن ريسبشن كبير و4 غرف، وطلبت منها موظفة الاستقبال خلع ملابسها بالكامل، وأعطتها فوطة مثبتة من أعلى ومفتوحة من الجانبين بحيث تستر الجزء الأمامى والخلفى فقط من جسدها، وطلبت منها الانتظار فى الريسبشن ثم العودة مرة أخرى لدخول غرفة الساونا، ولكن لم تخض التجربة حيث داهمت الشرطة المكان، لتكتشف ملك أن إحدى الغرف كانت تضم رجالا ونساء يمارسون الجنس وتم سجن ملك بتهمة ممارسة الدعارة. وهناك طريقة أخرى لكنها مختلفة تسببت فى خداع فتيات وسيدات، وهى التعرف على فتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، من أصحاب مراكز التجميل، مثل شيماء التى اكتشفت صفحة للإعلان عن مركز للتجميل فى إحدى العمارات بمنطقة راقية بالقاهرة، ووجدت تعليقات على الإعلان تسأل عن الأسعار التى اكتشفت أنها منخفضة بالمقارنة مع أى مركز تجميل أو كوافيرة، بجانب تعليقات تشيد بالمركز وصاحبته، وعندما ذهبت شيماء إلى المركز دون أن تشعر بالشك ولو لحظة وهناك اكتشفت أن المركز مجرد شقة عليها لافتة باللغة الإنجليزية تفيد وجود مركز للتجميل ولكن الباب مغلق وعندما طرقته ظهر لها مهند الذى يدعى أنه صاحب المكان ويستقبل الفتيات ويأخذ منهن التكلفة ثم تستلم الزبونة سيدة أخرى. ولكن الواقع أثبت لشيماء أن التعليقات التى كانت تشيد بالمركز من حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى، وأن الشاب الذى قال إنه مالك المكان هدفه من الصفحة المزعومة محاولة اغتصاب الفتيات المخدوعات هو ما حدث لشيماء التى نجت من الفضيحة وأبلغت الشرطة التى اكتشفت أن شيماء لم تكن الضحية الأولى ولكن هناك أخريات خفن من إبلاغ الشرطة خشية تعرضهن للفضيحة خاصة أنهن ذهبن إلى منزله من تلقاء أنفسهن، فيما كان الشاب مهند يتهرب من أى مجموعة فتيات يأتين مع بعضهن بحجة أن المركز تحت الإنشاء أو أن الموظفات فى إجازة. 2- محال لملابس التصدير والهدف صناعة الأفلام الإباحية هناك وسيلة أخرى لاصطياد النساء، وهى محال ملابس دون ترخيص موجودة فى عقارات، بزعم بيع الملابس المخصصة للتصدير بأسعار منخفضة، لكنها فى الأصل موجودة لاصطياد النساء وابتزازهن. أحد هذه المحال موجود بمنطقة مدينة نصر، فى شقة بالطابق الأرضى بمنطقة هادئة، تذهب إليه النساء لشراء ملابس من ماركات جيدة وبأسعار مخفضة، ولكن أكثر من واحدة لاحظت وجود كاميرات فى غرفة تبديل الملابس يستخدمها صاحب المكان بعد انصرافهن لوضع لقطات لهن فى فيديوهات على المواقع الإباحية، كما يحصل مالك المحل على أرقام هواتف السيدات بحجة الاتصال بهن عندما يحصل على بضاعة جديدة ثم يتواصل معهن لابتزازهن باللقطات العارية، وقالت إحدى هؤلاء الضحايا التى شاهدت لقطات عارية لها عندما كانت تقوم بقياس أحد البنطلونات، ل«الفجر»: «أهلى صعايدة لو عرفوا هيقتلونى مش هيتفهموا إنه بيبتزنى،، أنا خايفة وعايزة أنتحر لأننى لا أملك 5 آلاف جنيه حسب طلبه ولا أستطيع الذهاب للقسم خوفا من تنفيذ تهديده ونشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعى». 3- مأمورة ضرائب تنجو من قضية دعارة.. ومطلوب سكرتيرة فخ للإيقاع بالبنات سوء الحظ يصادف كثيرات من النساء الباحثات عن التجميل والتعيسات منهن الباحثات عن التسوق، ومنهن هدى مأمورة ضرائب كانت تزور الشركات للتفتيش عليها بحكم عملها، ولكن حظها السيئ دفعها للوجود فى مقر شركة، اكتشفت أنها واجهة للممارسة الدعارة، بعد أن داهمت الشرطة المكان للقبض على من فيه، وكاد زوج هدى يطلقها ولكن حظها كان أفضل لأن مأمورية الضرائب قدمت ما يثبت أن هدى كانت فى مهمة رسمية. أما الطعم المعروف لكنه لا يزال ناجحاً فى خداع الفتيات فهو الإعلان عن طلب سكرتيرة، والذى أصبح وسيلة رخيصة وغير مكلفة، وهى الإعلان عن طلب سكرتيرة، حيث تكتشف أغلب الفتيات اللاتى يذهبن إلى العنوان المنشور بالإعلان، ليكتشفن أنه لشقة سكنية يمتلكها المعلن الذى يحاول إقناعهن بإقامة علاقة جنسية معه أو اغتصابهن.