أجلت السلطات الإيطالية مئات السياح عبر البحر من منتجع بجزيرة صقلية بسبب حرائق الغابات، حسبما ذكرت تقارير إخبارية إيطالية اليوم الأربعاء. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) أنه تم نقل حوالى 700 شخص من فندق كالامبيسو فى سان فيتو لو كابو، وهى وجهة سياحية شهيرة على بعد 120 كم شرق باليرمو. ووجه عمدة المدينة ماتيو ريزو، على موقع فيسبوك، نداء إلى فنادق اخرى فى سان فيتو لو كابو لتقديم اقامة مجانية لمدة ليلتين إلى الأشخاص الذين تم اجلاؤهم "على الأقل لكبار السن والأطفال". وقالت السائحة ستيلا بيليوتي للوكالة "هربنا بملابس السباحة والشباشب، والتهمت النيران شقتنا، كانت فوقنا مباشرة". وأضافت "ليس لدي شيء، فقط هاتفي المحمول". وفي ظل الطقس الصيفي الحار والجاف بشكل خاص، تكافح خدمات الطوارئ الإيطالية مع عدد قياسي من حرائق الغابات منذ بداية الأسبوع. وكتبت إدارة الاطفاء الوطنية على موقع تويتر إنها تدخلت لاخماد الحرائق 887 مرة اليوم الأربعاء، بما فى ذلك 628 مرة لإخماد حرائق غابات. ووصف الوضع أيضا بالحرج في مدينة كاتانيا، شرق صقلية وحول مدينة نابولي، حيث تتواصل الحرائق منذ أمس الثلاثاء. وقال وزير البيئة جيان لوكا جاليتي "لدينا وضع صعب في كل منطقة جنوبإيطاليا، ولدينا الآن 31 حريقا نشطا في جميع أنحاء إيطاليا، وخاصة في الجنوب، ونحن نتعامل مع الوضع بأفضل ما نستطيع وبالموارد التي لدينا". من جانبه، قال الصندوق العالمي للطبيعة إن ثلاث من محمياته الطبيعية- واحدة في صقلية، وأخرى بالقرب من نابولي وثالثة في منطقة جنوب شرق أبوليا - قد اشتعلت فيها النيران في الأيام الأخيرة. ودعا الصندوق إلى رد "استثنائي" من السلطات، بدءا من زيادة موارد مكافحة الحرائق "التى تبدو غير كافية مقارنة بحجم الحدث الطارئ". ووفقا لمنظمة "ليجامبيانت" البيئية ، فإن حرائق الغابات هي دائما تكون نتيجة للحرق العمد، من جانب أشخاص يرغبون في إعادة استخدام الأراضي للزراعة أو البناء، أو من جانب حراس الغابات الذين يريدون تأمين وظائفهم.