استمعت الدائرة 15 إرهاب بمحكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، لأقوال الشهود في جلسة إعادة محاكمة 21 متهما من بينهم حدثين، في القضية رقم 8672 لسنة 2014 جنايات كرداسة، وهي قضية حرق كنيسة "كفر حكيم" بكرداسة بعد إلغاء السجن المؤبد لعدد 19 متهما والسجن 10 سنوات لمتهمين حدثين من قبل محكمة النقض. واستمعت المحكمة لأقوال أحمد جاد جميل، ضابط بقطاع الأمن الوطني، والذي قال إنه وصلته معلومات من مصادر سرية، أكدتها تحرياته عن عقد جماعة الإخوان الإرهابية، اجتماع 11 أغسطس 2013، بأحد الغرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية، الاجتماع برئاسة المرشد العام، محمد بديع، وحضره بعض القيادات المتشددة، مثل الجماعات التكفيرية وقيادات الجماعة، لمناقشة التصعيد في حالة فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأضاف جميل أنه تم الاتفاق على الاعتداء على المؤسسات الهامة بالدولة ودور العبادة المسيحية، لخلق حالة من الفوضى العامة في أنحاء البلاد، وحالة من الاحتقان الطائفي. وتابع: "تم نقل التكليفات لمسئولي جماعة الإخوان في محافظة الجيزة، ومنهم السيد النزيلي العوضية، ومحمد سعد عليوة، وعصام الدين عبدالحليم حشمت، من قاموا بنقل التكليف للعناصر بكرادسة، بينهم ممدوح الكومي، محمود بطيخ، وباقي الكوادر الإخوانية في كرداسة، وأنا ذاكر ذلك تحديدًا في تحقيقات النيابة". وأردف: "القيادات الأمنية قاموا بعمل اجتماع تنظيمي للاتفاق على التصعيد، وحضره الجهادي محمد نصر الدين فرج، والتكفيري نصر إبراهيم علي"، ليتدخل القاضي "ما الفارق بين التكفيري والجهادي؟، فقال الجهادي يقدم فرض الجهاد على أي شئ، والتكفيري يترك هذا الفرض حتى يتمكنوا، ليقول القاضي "يعني مين الأشد من التاني؟"، فيقول "الاتنين أشد من بعض". وزاد بقوله: "الإخوان استعانوا بالعناصر الموالية لهم، لحرق كنيسة كفرحكيم،وفي 14 أغسطس توجهوا إلى كنيسة وحثوا المواطنين على التواجد، تمهيدًا للتعدي عليها، بدعوى بعض الشعارات أن الحرب لم تكن ضد الإخوان ومحمد مرسي دي ضد الإسلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم". واستطرد: "بعض المتهمين حملوا السلاح وهي بنادق آلية وخرطوش والمولوتوف والحجارة، وخططوا لكسر زجاج الكنيسة من الشبابيك واقتحام الأبواب، كما أطلقوا النيران، لإرهاب جيران الكنيسة والقائمين عليها، وأعلنت أسماء متورطين في إطلاق النيران، وحاملين المولوتوف، في تحقيقات النيابة. كما أوضح الشاهد، أن عدد المتجمهرين، يصل إلى 1000، مشيرًا إلى أن ليس كل الحضور كانوا يشاركون في حرق الكنيسة، بعضهم كانوا مشاهدين. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار واسامة عبد الظاهر وسكرتارية ايمن القاضي وأحمد رضا. كانت قد اتهمت النيابة العامة كل من اشرف حلمي القهاوي ووائل محمود ومحمود رفاعي و محمد عبد الستار و خضر همام وعبد القادر فهيم ومحمد حبشوت وحسن عبد العظيم وعادل عبد الفتاح وحاتم السيد واحمد سعيد ومحمود سعد ومحمد صلاح وصبري محمد سطوحي ابو حنيش ومحمد سامي وهاني سعد حنفي وجلال حبشوت عبده محمد واحمد محمد عبد الواحد وياسر فرج وحسام حمدي الكومي ومحمود ايمن، بالتورط في حريق "كفر حكيم" بكرداسة يوم 14 أغسطس 2013 بالتزامن مع مجزرة قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وإحراز أسلحة نارية وذخائر والشروع في القتل، فضلا عن إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.