عبارة تتردد في حالات الحب الحرجة التي تدفع صاحبها للقتل بسبب الحب "ومن الحب ما قتل" هي عنوان كثير من العلاقات التي أنهت حياة البعض باسم الحب. واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية قضية شاغلة للرأي العام الأمريكي على الرغم من حدوثها عام 2014، وهي قضية "ميشيل كارتر" فتاه تبلغ من العمر 17 عامًا وكانت على علاقة عاطفية مع "كونراد روى" 18 عام وكانا الحبيبان يُقيمان معًا في نيو بدفورد بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدةالأمريكية. كونراد كان مريض الإكتئاب، وحاول مرارًا الإنتحار، ولكن ميشيل كانت تمنعه وتبعده عن تلك الأفكار الإنتحارية السوداء، و نصحته بالذهاب إلى طبيب نفسي إلا أن كونراد كان يرفض نصائحها. وبعد تكرار محاولات إنتحاره، شعرت ميشيل بالزهق والضيق وبدأت تسايره في قراره وتساعده على الإنتحار ليرتاح. وبالفعل أخذوا الخطوة معًا بمساعدتها له قرروا أن ينتحر بغاز ثاني أكسيد الكربون الخارج من عادم شاحنته. وخلال الفترة التي أعدوا فيها خطة الإنتحار حتى وقت التنفيذ، كانت ميشيل تُرسل له رسائل تحثه على الإنتحار على موبايله الخاص، وكانت تكتب له "لقد اعتقدت أنك تُريد ذلك، حان الوقت الآن وأنت مُستعد لفعلها، أنت فقط تحتاج لفعلها دون تفكير" وغيرها من الرسائل التي عثرت عليها جهات التحقيق بعد إنتحاره. حان يوم التنفيذ، حيثُ أوقف كونراد شاحنته في أحد المواقف الخاصة بسوبر ماركت في المدينة، وشغّل أنبوب العادم داخل سيارته بعد غلق كل النوافذ، ولكنه للحظات شعر بالخوف والتردد وفتح الأبواب وحاول يخرج، لكن ميشيل كانت تمنعه وتحثه على فعلته وقالت له "إرجع ، أنت وعدتني أنك ستفعل". بعد حادث الإنتحار حكَت ميشيل لصديق مُقرب منهما عن كل ماحدث بينها وبين كونراد أثناء تنفيذ عملية انتحاره، حتى أنه ذهب للمحكمة واعترف بكل ما قالته له، وهو الأمر الذي دعا أهل كونراد إلى التعامل مع الحادث أنه "قتل" وليس انتحار، نظرًا لأنه كان سيتراجع ولكنها حاولت تغويه لقتل نفسه حديثها إليه، لتصح متهمة بالقتل من الدرجة الأولى وهي حاليًا تواجه عقوبة الحبس المؤبد.