شهدت محافظة بني سويف، اليوم الإثنين، أول ضحية لموجة الحر التي تشهدها البلاد، لفلاح "مريض نفسي" اعتاد على الخروج والتغيب بعيدًا عن منزله، إذ عثرت قوات الشرطة على جثته بالمنطقة الصحراوية المقابلة لنفق سنور بالطريق المؤدي إلى المحاجر بدائرة مركز ببا جنوب المحافظة. تلقى اللواء عادل التونسي مدير أمن بنى سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة ببا، بتلقيه بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بالعثور على جثة، وبالانتقال والفحص تبين أنها لذكر في العقد الثالث من العمر يرتدي جلباب بني اللون، بنطال وفانلة بيضاء اللون، قمحي البشرة ولم يعثر معه على أوراق أو متعلقات تفيد في تجديد شخصيته، وتم إخطار النيابة العامة ونقل الجثة لمستشفى بني سويف الجامعي. وتوصلت جهود وحدة مباحث ببا بإشراف اللواء خلف حسين مدير مباحث المديرية، واللواء خلف حسين رئيس المباحث، إلى أهل الجثة من خلال التحريات، وهم صابر سليمان سالم 30 سنة، فلاح، عامر درويش سليم 39 سنة، فلاح ومقيمان بعزبة شمس الدين دموشيا التابعة لمركز بنى سويف. وبسؤالهما تبين أن الجثة التي تم العثور علها لشقيق الأول ونجل شقيق الثاني ويدعى منصور سليمان سالم 25 سنة، بدون عمل، وأنه يعاني من مرض نفسي، ودائم الغياب عن المنزل ولم يتهم أحد ونفى الشبهة الجنائية. وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة توقف مفاجئ في عضلة القلب نتيجة تعرضه لإجهاد حراري ولا توجد شبهة جنائية. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق، التي صرحت بدفن الجثة.