ذكر تقرير إعلامي، اليوم الأربعاء، أن ريتشارد مكلارين، المحقق لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، يشتبه في أن روسيا تطبق نظامًا منفصلًا للتستر على حالات تعاطي منشطات، من جانب لاعبي كرة قدم. وادعى مكلارين، في تصريحات لشبكة "إيه.آر.دي" التليفزيونية الألمانية، أنه يُحتمل التستر على 155 عينة بول ضمن ذلك النظام، حيث لم يجر تحليلها حتى الآن. وذكرت الشبكة، عبر موقعها على الإنترنت، قبل بث المقابلة مع مكلارين، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، أن المحقق الكندي يفترض أن تلك العينات إما جرى التلاعب بها، أو أن نتائج تحليلها جاءت إيجابية. وقدم المحامي مكلارين، في الأعوام القليلة الماضية، تقريرين تناولا ادعاءات بوجود انتشار ممنهج للمنشطات بين الرياضيين الروس على نطاق واسع، لكن قائمة الرياضيين المتورطين، والبالغ عددهم ألف رياضي، لم تتضمن سوى 30 من لاعبي كرة القدم. ويأتي تقرير شبكة "إيه.آر.دي" في أعقاب تقرير صحيفة "ميل" البريطانية، التي ذكرت فيه، الأحد الماضي، أن جميع اللاعبين ال23 في قائمة المنتخب الروسي، التي خاضت كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل، خضعوا للتحقيقات إثر ادعاءات التورط في برنامج تعاطي منشطات مدعوم من الدولة. ورد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تقرير صحيفة "ميل" بتأكيد أنه أجرى التحقيقات، لكن مكلارين قال إن هناك أدلة كافية لتكليف محقق خاص لنظر القضية. وقال مكلارين، في تصريحاته لشبكة "إيه.آر.دي": "هناك 155 عينة بانتظار التحليل وقد تحفظت عليها وادا، وأبلغنا الفيفا بذلك أيضًا". وأضاف: "هذا أدى إلى الاشتباه في أن هناك مخزون من العينات النظيفة، ويجرى استخدامه لمصلحة لاعبي كرة القدم". وتابع: "إما أنه جرى التلاعب بالسدادات (التي تُغلق بها أنابيب العينات) كي يسهل تغيير المحتويات، أو أنه لم يجر تغيير المحتويات ولا تزال المواد المحظورة بها". وذكرت شبكة إيه.آر.دي أن واحدة من العينات ال155 تخص لاعبًا حاليًا بالمنتخب الروسي، حيث تفيد رسائل بريد إلكتروني يعود تاريخها إلى 2015، بأن تحليل عينة اللاعب المذكور أسفرت عن نتائج إيجابية، وكان من المفترض تبديلها. وقال مكلارين: "لدينا بعض معلومات تشير إلى محاولات العثور على عينة بمواصفات مناسبة للتبديل". وذكرت الشبكة الألمانية أن وجود حالات منشطات في كرة القدم الروسية أمر وارد، ونقلت عن اللاعب الأوكراني السابق، فلاديسلاف فاشتشوك، قوله إن جميع لاعبي سبارتاك موسكو خضعوا لاختبارات المنشطات في 2013، بعد ثبوت تعاطي إيجور تيتوف المنشطات خلال مباراة بتصفيات كأس الأمم الأوروبية، وقد أسفرت تحاليل العينات عن نتائج إيجابية. وأضاف فاشتشوك أنه جرى تطهير دم جميع اللاعبين حينذاك، بعد النتائج الإيجابية التي كشفت عن مواد محظورة. وجاء تقرير شبكة "إيه آر.دي"، اليوم، خلال بطولة كأس القارات 2017 التي تستضيفها روسيا حاليًا، وقبل عام واحد من مونديال 2018، ليثير التساؤلات من جديد حول جدارة روسيا باحتضان المونديال. وتسعى روسيا جاهدة لاستعادة مصداقيتها وتحسين صورتها من جديد. وقد سمحت وادا للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا)، التي لا تزال موقوفة، بالتخطيط والتنسيق لإجراء اختبارات المنشطات تحت إشراف دولي، كما جرى السماح لبعض الرياضيين المسجلين لدى اتحاد ألعاب القوى الروسي بالمشاركة في المنافسات، ولكن كرياضيين مستقلين.