إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة، عنوان عريض لأحد المطالب الخليجية المقدمة من الدول المقاطعة لقطر من أجل المصالحة وإعادة العلاقات مرة آخرى. تركيا تعرقل المصالحة الخليجية إلا أن ذلك المطلب لم يلقى تفاعلًا من قبل تركيا بالإيجاب ولاقى ردودًا سلبية، مما يؤكد أن تركيا في الوقت الحالي تلعب على عرقلة المصالحة الخليجية، فلم تعلن عن نيتها لغلق القاعدة العسكرية بل أطلقت تصريحات تفيد بضرورة التعاون بينها وبين قطر.
أنقرة تعلق على مطلب الخليج ففي البداية، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن بلاده لا تعتزم إعادة تقييم مشروع إنشاء قاعدتها العسكرية في قطر، مضيفا أن أي مطلب بإغلاق القاعدة سيمثل تدخلا في العلاقات بين البلدين.
وأضاف الوزير لتلفزيون "أن. تي. في" إنه لم ير أي طلب بإغلاق القاعدة، متابعًا: "القاعدة العسكرية في قطر قاعدة تركية وهي قاعدة ستحافظ على الأمن في قطر والمنطقة".
وقال وزير الدفاع التركي فكري إشيق: "لم نطلع بعد على طلب إغلاق القاعدة في قطر، كما أن السلطات لا تعتزم مراجعة اتفاق عام 2014 مع قطر الذي يمنحنا الحق في إقامة هذه القاعدة".
وأوضح وزير الدفاع التركي أن القاعدة العسكرية التركية في قطر هي خطوة إيجابية لضمان أمن الخليج، وإعادة تقييم وجودها والاتفاق الأساسي مع الدوحة ليس مدرجا في جدول أعمال الحكومة التركية.
إرسال قوات عسكرية لقطر وأكدت وكالة "رويترز" الإخبارية أن تركيا رفضت دعوات أربع دول عربية لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، مبررة خطوتها بأن هذه القاعدة تضمن الأمن في الخليج، مؤكدة أن مطالب إغلاق القاعدة تعتبر تدخلا في العلاقات القطرية التركية، ولم تكتفِ بالرفض بل تعهدت بإرسال المزيد من القوات العسكرية للدوحة.
وأوضحت الوكالة أن خمس سيارات مدرعة و23 من أفراد الجيش التركي وصلوا قطر يوم الخميس الماضي بعد الدفعة الأولى من الجنود الذين تم إرسالهم يوم الأحد الماضي، في حين كان هناك نحو 88 جنديا تركيا بالفعل في الدوحة.
وذكرت أن الجولة الأولى من المناورات العسكرية بما فيها عرض للدبابات القتالية أجريت في معسكر طارق بن زياد العسكري.
وقالت صحيفة "حريت" التركية، إنه من المقرر إجراء أول تدريبات مشتركة بين القوات القطرية والتركية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، ومن المنتظر إرسال نحو ألف جندي آخرين لقطر، بالإضافة إلى وحدة للقوات الجوية.