أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فجر الأربعاء، سلسلة من الأوامر الملكية، أبرزها؛ تعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد بموجب أمر ملكي أعفى الأمير محمد بن نايف من مناصبه كولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للداخلية. توطيد العلاقات مع أمريكا يعرف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الجديد، بنفوذه السعودي، ومسيرته الجادة، فقد زار واشنطن في مارس الماضي، حيث التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعدد من المسؤولين الأمريكيين على رأسهم، وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس.
وقال محمد بن سلمان خلال اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكيين إن "العلاقة السعودية الأمريكية علاقة تاريخية امتدت لثمانين عاما وكان العمل فيها إيجابيا للغاية لمواجهة التحديات التي نواجهها جميعا، ومررنا بمراحل تاريخية مهمة جدا. التحديات التي نواجهها اليوم ليست أول تحديات نواجهها سوياً".
وأرجعت السلطات السعودية الفضل وراء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية كأولى محطات جولته الخارجية الأولى، إلى جهود الأمير محمد بن سلمان، إذ قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مايو الماضي: "جهد جبار لولي ولي العهد بتوليه لملف العلاقات أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية." موقفه من مصر أما عن موقف الأمير محمد بن سلمان، من مصر، فقد أكد في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، في مايو الماضي، "لم يصدر موقف سلبي من الحكومة المصرية تجاه السعودية ولم يصدر موقف واحد سلبي من الحكومة السعودية تجاه مصر. ولم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة، هذه قناعة مرسخة ليس لدي حكومة البلدين فحسب بل لدي شعبي الدولتين أيضًا."
وعن جماعة الإخوان، قال بن سلمان إن "الإعلام الإخوانجي" يحاول خلق صدع في العلاقات بين الرياض والقاهرة، ولكن "القيادة في الدولتين لا تلتفت إلى تلك المهاترات والتفاهات".
اليمن وفيما يخص الوضع في اليمن، قال محمد بن سلمان،في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، في مايو الماضي: "لا شك بأن الحرب التي قامت في اليمن لم تكن خيارًا بالنسبة للسعودية، لأنه كان أمرًا لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير.
وأكد الأمير السعودي، على أن السعودية تستطيع "اجتثاث" مليشيات عبد الملك الحوثي ومليشيات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، "في أيام قليلة"، قائلاً: "نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة، نستطيع أن نحشد القوات البرية السعودية فقط لوحدها، وفقط في أيام قليلة نجتث كل المناطق وال15 في المائة الباقية تحت سيطرة الحوثي وعلي عبدالله صالح، ولكن هذا سيكون نتيجته ضحايا في صفوف قواتنا بالآلاف، سنفتح عزاءً في كل مدينة سعودية، وستكون النتيجة الثانية ضحايا مدنية يمنية بشكل عال جدًا وخسائر كبيرة."
إيران أما عن موقفه من إيران، فالوضع يختلف تمامًا عن باقي الدول، حيث قال محمد بن سلمان أن السعودية "لن تُلدغ" من إيران مجددًا، لافتًا إلى أنه لا توجد نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم.
وشدد الأمير محمد على أن عهد وثوق السعودية في إيران ولى: "لا يُلدغ المرء من جحر مرتين"، متابعًا: لُدغنا من إيران مرة، المرة الثانية لن نُلدغ، ونعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني، الوصول لقمة المسلمين هدف رئيسي لإيران، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية."
موقفه من محاربة الإرهاب أما عن محاربة الإرهاب، قال الأمير محمد بن سلمان، إن "أي منظمة إرهابية في العالم هدفها في التجنيد وهدفها في الترويج للتطرف يبدأ أولا في السعودية التي فيها قبلة المسلمين."
وأضاف: "إذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من نعاني، ولذلك نحتاج العمل مع حلفائنا وأهمهم الولاياتالمتحدةالأمريكية قائدة العالم."
ووصف محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية، مواجهات السعودية ضد الإرهاب بأنها "الأطول والأعنف منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة،" ملقيا الضوء على أن المملكة تعتبر حليفا رئيسيا في عمليات مكافحة الإرهاب العالمية وخصص لذلك موارد عسكرية ومالية كبيرة لدعم الحملة وهذه الجهود. داعش وحول تنظيم "داعش"، قال محمد بن سلمان "يمكن هزم تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة مثل مصر والأردن وتركيا والمملكة،" منوها إلى "التزام السعودية بالمساعدات في محاربة العنف والتطرف في أفريقيا."