أعرب المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن شكوكه في إجراء انتخابات رئاسية خلال وقت قريب، نظرا لعدم وجود خطة مستقبلية واضحة المعالم. وطالب المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد بوضع خارطة طريق بجدول زمني محدد لإزالة حالة الضبابية السائدة في الوقت الراهن يتحدد فيها موعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية وصياغة الدستور الجديد. اكد البسطويسى في مقابلة مع فضائية "التحرير"، أن وجود خارطة طريق واضحة المعالم ستمنع حدوث أية صدامات بين الثوار والمجلس العسكري، موضحا أن المجلس العسكري لايمثل الثورة لكن قام بحمايتها وهذا الأمر يحسب له، كما أن ذلك واجب على أي جيش وطنى. وأعرب عن ثقته في أن المجلس الذي تعهد مرارا بتسليم السلطة للمدنيين سيفي بوعده بهذا الصدد، لكنه تساءل: متى؟ وكان المجلس العسكري أعلن أنه سيعمل على نقل السلطة للمدنيين بعد إجراء انتخابات برلمانية مقررة في نوفمبر إلا أنه لم يحدد بعد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، علما بأن البرلمان المنتخب سيتولى وضع دستور جديد للبلاد. وكانت القيادة الحاكمة في مصر أعربت عن رفضها لوجود رقابة دولية على الانتخابات المرتقبة، وهو أمر يمثل بنظر المعترضين مؤشرا على احتمال حدوث تلاعب. واعتبر البسطويسي إن رفض الرقابة الدولية على الانتخابات يثير الشكوك حول نزاهتها، منوها أنه يتمنى أن يعتذر رئيس المحكمة الدستورية عن رئاسة اللجنة العليا للانتخابات. ويخوض البسطويسي وهو أحد رموز "تيار الاستقلال" داخل نادي قضاة مصر، الانتخابات ولم يحدد حتى الآن ما إذا كان يعتزم الترشح عن حزب أم لا. وأكد أن علاقته طيبة ب "الإخوان المسلمين"، وسيقوم بالتنسيق مع كافة التيارات والقوى السياسية لخوض معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة