أعرب أنطونيو روديجر، مدافع المنتخب الألماني لكرة القدم، عن اعتقاده بأن المنتخبات الأخرى المشاركة بكأس القارات قد تستهين بالمانشافت لمشاركته بالبطولة بدون العديد من اللاعبين الأساسيين للفريق. ويستهل المانشافت، مسيرته بالبطولة التي تنطلق اليوم السبت، بمواجهة نظيره الأسترالي يوم الإثنين بسوتشي. ويغيب عن صفوف المانشافت حارس المرمى العملاق مانويل نوير، وزميله توماس مولر، ضمن مجموعة من النجوم الأساسيين، الذين منحهم يواخيم لوف المدير الفني للفريق، راحة من هذه البطولة. وقال روديجر، في مؤتمر صحفي اليوم السبت: "لسنا هنا بكامل فريقنا. أعتقد أن بعض المنتخبات ستستهين بنا. يمكن أن يكون هذا أفضلية بالنسبة لنا". وأوضح أن مجموعة فريقه، التي تضم أيضًا منتخبات أستراليا، وتشيلي، والكاميرون "ليست سهلة". وأكد روديجر أنه سيكون سعيدا في حال إيقاف أي مباراة في بطولة كأس القارات، إذا صدرت من الجماهير أي إهانات عنصرية. وعانت كرة القدم الروسية في الماضي من مشاكل العنصرية، ولكن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بدأ في تطبيق آليات لمكافحة التمييز العنصري، من خلال منح الحكام صلاحيات بإيقاف وإلغاء أي مباراة تشهد إهانات عنصرية. وتمثل كأس القارات بروفة جادة وفرصة لاستعداد روسيا قبل عام واحد من استضافة بطولة كأس العالم 2018. ويتعين على الحكم اتخاذ 3 خطوات، منها إيقاف اللعب وإبلاغ القائمين على الإذاعة الداخلية بالإستاد لإعلان هذا عبر مكبر الصوت ليكون بمثابة تحذير وإنذار مناسب، وفي حال عدم احترام تحذير الحكم، يكون من حقه إلغاء المباراة. وقال روديجر، الذي ولد لأب ألماني وأم من سيراليون: "أرى هذا أمرا جيدا إذا جرى إيقاف المباراة". وأضاف "من السهل على أناس مثلي ليس لهم نفس لون البشرة، أن يقولون أنه يتعين علينا التزام الهدوء، ولكنهم لن يتفهموا أبدا ما نشعر به، ومن وجهة نظري لابد من اتخاذ موقف حازم". وأوضح نجم روما الإيطالي أن إيطاليا أيضا تعاني من مشكلة العنصرية في كرة القدم. وقال "نحن في 2017 ، ويجب ألا يكون مثل هذا الوضع موجودا. عانيت من هتافات وصيحات القرود في العديد من المباريات ولم يحدث شيئا، يجب التعامل مع هذا الأمر".