طلع رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه، الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم الثلاثاء، على تجاوب الجانب الأمريكي مع الاتصالات التي أجراها الوفد المصرفي اللبناني لمواجهة العقوبات المالية الأمريكية المنوي إقرارها على شخصيات وأحزاب لبنانيين. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم الثلاثاء إن طربيه "أطلع الرئيس عون على "نتائج الاتصالات التي أجراها الوفد المصرفي الذي زار الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً وعاد بأجواء إيجابية". واستفسر الرئيس عون من طربيه ، بحسب البيان عن "المعطيات التي تكونت لدى الوفد"، منوها ب"الجهود التي تقوم بها جمعية المصارف في هذا الاتجاه"، لافتا الى أن "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سوف يتابع المسألة مع الجهات المعنية في الإدارة الأمريكية". وقال طربيه، في تصريح له بعد اللقاء "زرت فخامة الرئيس لوضعه في صورة الجولة التي قمنا بها في الولاياتالمتحدةالأمريكية للتعاطي مع مشروع القانون، الذي يتضمن العقوبات الجديدة المفروضة أو التي ستفرض على حزب الله"، مضيفاً "لقد لمسنا تجاوباً جيداً جداً. إذ أن الزيارة كانت استباقية، خصوصاً أنه لم يوضع بعد نص نهائي للموضوع، وهو لا يزال قيد التداول وسيمر عبر مراحل عدة في مجلس النواب ومن ثم في مجلس الشيوخ وكذلك في إدارات أخرى لإبداء رأيها به". وأضاف طربيه "في الخلاصة، قلنا أنه لا يمكن فرض عقوبات على رموز السلطة في لبنان، وفي الوقت ذاته نحافظ على الشراكة مع الجيش اللبناني او مع القطاع المصرفي. فالعلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والجيش اللبناني القائمة على دعم الجيش وتأمين التسلح له ودعم القطاع المصرفي والمحافظة عليه، لا تستقيم في حال فرضت شروط تعجيزية على تسيير الحياة الطبيعية في لبنان، سواء كان ذلك يتعلق بالمصارف أو بالأمن". وكانت معلومات تحدثت عن خطط تدرس في الكونجرس الأمريكي لتوسيع العقوبات المفروضة على "حزب الله" في لبنان لتطال شرائح لبنانية جديدة من خارج بيئة الحزب المباشرة. وكان الكونجرس الأمريكي، قد أقر في 16 ديسمبر عام 2015 قانوناً يفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع "حزب الله" اللبناني الذي تعتبره الولاياتالمتحدة منذ العام 1995 منظمة "إرهابية".