لا تعتمد قطر في زعزعة إستقرار الدول وبينهم دول الخليج على إطلاق التصريحات غير المسئولة فقط بل تقوم بتأجير مرتزقة لتنفيذ عملياتها الإرهابية وزعزعة استقرار الدول. وترى الدوحة، أن هؤلاء المرتزقة من الجماعات الإرهابية ليسوا بمجرمين على الإطلاق من وجهة نظرها العدائية. وكشفت مقابلة سابقة أجرتها قناة "سي.إن.إن" الأمريكية مع أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني أن الاختلاف بين دولة قطر وبين دول وصفها ب"المجاورة"، هو أن "هذه الدول تعتبر بعض الجماعات إرهابية، فيما نحن لا نعتبرها كذلك".
عناصر طالبان في طرقات قطر وقالت شقيقة وزير المواصلات والاتصالات القطري منى السليطي لقناة "أون لايف" إنها تشعر بالخوف عندما تسير في طرقات العاصمة القطرية، لأنها ترى أفراد من جماعة طالبان تسير في الدوحة. وأضافت منى السليطي، أن "قطر لا تستطيع أن تدين الإرهابيين"، كونها تستضيفهم في شوارعها، وتحتضن أيديولوجيتهم.
قطر تستأجر المرتزقة لشن حملات على دول الخليج ومن جانبه قال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد آل زلفة، إننا في منطقة الخليج نسعى للتصدي للإرهابيين وتدخلات إيران، ما أثار المشكلات في منطقتنا، لكن قطر لا تزال تناصر من يناصب الخليج العداء، سواء أكانت إيران أو أذرعها في دول الجوار، مضيفاً أنه "يجب على دول الخليج الاستمرار في محاربة الإرهاب، ووضع الحد لها، ومن يدعمها، وحتى إن كانت دولة قطر، إذ أنها وقعت في مأزق، وتخوض مغامرة لن يحمد عقباها". وقال آل زلفة "قطر استأجرت مرتزقة لشن حملات على دول الخليج، إذ جمعتهم إما أيديولوجياً أو مالياً، في سبيل التبرير لأفعالها المشينة"، لافتاً إلى أن حملاتها الإعلانية، يساندها المال، عملت على "خلق فتن في شؤون المنطقة، إذ أمست مطية لإيران وجماعة الإخوان الإرهابية".
محاولات متكررة ووصف المراقب السياسي والمهتم في شؤون جماعة الإخوان المسلمين في الخليج الدكتور خالد القاسمي في تصريحات صحفية، تصريحات أمير قطر ب"غير المستغربة"، من دولةٍ تريد بنا شراً ولها تاريخ طويل في محاولة شق الصف الخليجي، واحتضان الأيديولوجيات المتطرفة، والتغريد خارج السرب. وأكد القاسمي أن دولة قطر منذ "ما يدعى بالربيع العربي وهي تتدخل في شؤون الغير، بدعم الجماعات الإسلامية المتطرفة كجماعة الإخوان المسلمين"، مشدداً على أنها "ليست السابقة الأولى لقطر كونها حاولت زعزعة الأمن في مملكة البحرين سابقاً، بدعم عناصر بحرينية معارضة". وأضاف أن "دولة قطر وصفت حزبي حماس وحزب الله بالمقاومين»، فيما هما جماعتان إرهابيتان عالمياً، إضافة إلى أن "وصف إيران بدولة عظيمة"، يثير الاستغراب، إذ "أرى أنه موجه ضد النجاح الذي احتضنته المملكة العربية السعودية خلال ثلاث قمم جمعت أكثر من 55 دولة عربية وإسلامية"، ولفت إلى أن الدليل على محاولات قطر شق الصف الخليجي أنها لا تزال تقدم التصريحات غير المسؤولة التي كشفت الحقيقة.