قال هاني دردير المحامي، ومؤسس حملة الدفاع عن المحامين، لم أكن أتخيل أن يصل حجم الفساد النقابي واستغلال النفوذ لهذه الدرجة التي رأيتها اليوم رؤية عين، فما يحزنني أن يتواطأ الفاسدون من أجل التسطر على فساد ومحاربة من يكشفه. أضاف "دردير"، "سبق وأن نشرت فضيحة سبوبة المصايف واستغلال ناصر متولى، عضو مجلس نقابة الجيزة السابق، لأسم النقابة العامة، ومصايف النقابة العامة، ونسبتها إلى نفسه على أنها منحة منه لمحامين الجيزة". أشار إلى أن هذا الأمر الذي دفع النقيب العام سامح عاشور، لإصدار قرار بوقف إعلانات المصايف، لكن لم ينتهى الأمر عند هذا الحد، فاستمر الظلم وبلغ حد غير مسبوق للدرجة التى جعلته يقدم على تقديم شكوى ضدى فى نقابة 6 أكتوبر. أوضح: إمعانا فى تأمين مسار الشكوى تولى صديقه، ضيف الله الطيب، تقديم الشكوى بنفسه وقيدها، وقام بتحديد جلسة لنظرها أمام اللجنة التى تضمه في عضويتها، رغم أن ضيف الطيب خصم لى وبيننا خلافات عديدة، ومحاضر متبادلة، وبلاغات وصلت للنيابة العامة، تمثلت فى نشرى لوقائع فساد أعضاء مجلس نقابة الجيزة بالكتاب الأسود الذى قمت بنشره العام الماضى، علاوة على تقديمه وناصر متولى بلاغ ضدى بنيابة أكتوبر بتهمة السب والقذف، بعدما نشرت وقائع فساد بالمستندات. استطرد "دردير": لكن أراد الله أن يرد كيدهم إلى نحورهم، فكان مآل هذا البلاغ هو الحفظ، إلا أنه قرر أن يتحدى القانون والواقع والصالح العام لمحامين أكتوبر، ونظر الشكوى التى أشرف على تقديمها بنفسه فى لجنة ضمت في عضويتها شخصه وكل من: ناصر ماهر، وعماد عويان، أعضاء المجلس، بوصفهم أعضاء لجنة نظر الشكاوى. تابع: الأمر الذى دفعنى قبل نظر الشكوى لتقديم طلب لنقيب محامين أكتوبر السيد محمود الداخلى، بإحالة الشكوى من أمام هذه الدائرة ونظرها أمام الدائرة الأخرى لوجود سابق خلافات بينى وبين الأستاذ ضيف الله الطيب. أكمل، قام السيد النقيب بالتأشير على الطلب بالعرض على الأمين العام لإحالة الشكوى للدائرة الأخرى لوجود خلافات بينى وبين أحد اعضائها، ما يفقدها الحيادية والنزاهة فى نظر الشكوى والتحقيق فيها. واصل: حضرت وحضر معى لفيف من الأساتذة المحامين، وقام صالح الشواربى، بإثبات وجود خلاف بينى وبين أحد أعضاء اللجنة بمحضر الجلسة، وطلب إحالة الشكوى للجنة الأخرى. أردف أنه تفاجىء بصدور قرار اللجنة بإحالة الشكوى للنقابة العامة بالمخالفة لقانون المحاماة، بالرغم من طلبى إحالة الشكوى لدائرة أخرى، وقام بالتوقيع على القرار أعضاء اللجنة مجتمعين ضيف الله الطيب وناصر ماهر وعماد عويان. لفت "دردير" إلى أنهم قاموا بارتكاب واقعة تزوير مادى فى قرار الإحالة، لأنهم قاموا بالاستحصال على توقيع عبد الله الكيلاني، رئيس اللجنة، الذي لم يحضر الجلسة ولم يستمع للطلبات بالمخالفة الصارخة للقواعد العامة للقانون، بالرغم من أن محضر الجلسة ثابت فيه أن رئيس اللجنة هو عبدالله الكيلاني الذي لم يحضر، حضر مكانه عماد عويان، كي تكتمل خيوط المؤامرة وتتضح معالمها، بحسبه. أشار، إلى أنه فور علمه بقرار اللجنة، كتب تظلما لنقيب محامين 6 أكتوبر، شرح فيه قرار اللجنة المخالف للقانون، وطلب فى نهايته إحالة الشكوى للجنة أخرى أو تشكيل لجنة أخرى خاصة تتولى نظر الشكوى، مشيرًا، عندما طلب نقيب محامين أكتوبر الملف من مسئول التأديب، وسكرتيراللجنة، لإرفاق التظلم والنظر فيه، حيث أفاد بأن ضيف الله الطيب أخذ الملف معه وغادر النقابة بالمخالفة للقانون. أوضح: بالرغم من كم هذه المخالفات، التى تحاك داخل أروقة مجلس نقابة أكتوبر، وبالطبع باقى السيناريو محفوظ، سيقدم ضيف الله الطيب الملف للنقابة العامة بنفسه عن طريق مكتب النقيب العام فى جلسة ودية، وجميعنا يعلم صلته بالنقيب العام، وسنفاجئ بإحالتى للجنايات مرة ثانية، وليذهب الجميع للجحيم فلقد ضربوا بالقانون عرض الحائط ولا عزاء لنصوص القانون التى أقرت وأفصحت عن مخالفة هذا الإجراء.