قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن العديد من دول العالم التي "أهملتها" الولاياتالمتحدة في السابق، ترحب وتتطلع إلى عهد الرئيس دونالد ترامب، دون ذكر دول بعينها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن، الخميس، عقده تيلرسون ونظيره المكسيكي لويس فيديغاراي كاسو، بالإضافة إلى وزير الأمن الوطني الأمريكي جون كيللي، ونظيره المكسيكي ميغيل آنهيلو أوساريو تشونغ. وقال تيلرسون خلال المؤتمر إن "العديد من القادة، بالأخص في الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى وحتى في أجزاء من إفريقيا، مستعدون لإعادة التواصل مع أمريكا". وأشار إلى أن هناك "توقعات عظيمة لما يمكن إنجازه خلال رحلة الرئيس (دونالد ترامب، في جولته الخارجية الأولى التي تشمل السعودية وإسرائيل وإيطاليا الأيام المقبلة)"، من دول شعرت في السابق أن الولاياتالمتحدة "قد أهملتها". وأكد أن ترامب يريد أن يوحد الجميع في الحرب ضد الإرهاب، التي وصفها بأنها "ليست حرب بين الأديان ولا الثقافات ولكنها معركة الخير ضد الشر". من جانبه قال جون كيللي، إنه رغم التقارير الإعلامية بالولاياتالمتحدة التي تنتقد إفصاح ترامب بمعلومات استخبارية سرية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلا أن أغلب حلفاء الولاياتالمتحدة يتطلعون لمشاركة معلوماتهم الاستخبارية معها. وخلال الأيام الماضية شهدت الساحة الأمريكية والعالمية حالة من الجدل حول ما تناقلته تقارير إعلامية عن تقديم ترامب، معلومات "سريةٍ" حول تنظيم داعش الإرهابي، لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما بواشنطن، وهو جدل كان أحدث حلقاته إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده تقديم تسجيل للقاء، إلى مجلس الشيوخ الأمريكي. من جهته قال وزير الخارجية المكسيكي، إن إعلان ترامب رغبته إعادة التفاوض على اتفاقية نافتا (التجارة الحرة في أمريكا الشمالية) كان "خبراً جيداً للمكسيك". وأشار إلى تطلعه لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقية التي تسمح بحرية تنقل البضائع بين كندا والمكسيك والولاياتالمتحدة دون تعرفة جمركية. وتابع "نحن مستعدون للعمل سوياً مع كل من حكومتي الولاياتالمتحدةوكندا "لنجعل اتفاقية التجارة (نافتا) أفضل". ووصل الوزيران المكسيكيان إلى واشنطن اليوم الخميس، في زيارة رسمية، بحسب الموقع الرسمي للخارجية المكسيكية، ولم يعرف بعد مدة الزيارة.