قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن الدين تحول إلى وسيلة لقتل البشر وقطع الشجر وهدد حياة الإنسان ومستقبله وهو ما يعكس الصورة غير الصحيحة التى يحاول البعض نشرها عن الإسلام، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين انضموا للجماعات الإرهابية تعلموا على أيدينا، وأكلوا معنا فنحن مشاركون فى تلك الجريمة. وأضاف نصار، خلال مؤتمر "الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت"، الذى تنظمه شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن حلقات الصوفيين فى المساجد تعتمد على الحفظ والحفظ فقط دون تطبيق أى من تلك الأحاديث على أرض الواقع، وهو أمر غير مستقيم ومنحرف، مؤكدا أن كتاب "التوحيد" لابن تيمية كان سبب فى انحراف الكثير ومن بينهم صديقه الذى أصبح عضوا بتنظيم داعش الإرهابي بعد قراءة كتاب "التوحيد".
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن "زوايا الصلاة" المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية هى سبب من أسباب التطرف وانتشار الأفكار التكفيرية، حيث يستغل كل حزب وجماعة إحدى الزوايا لنشر فكرها وثقافتها بين الشباب دون حساب أو رقابة، موضحا أن تجديد الخطاب الدينى لن يتم إلا بمحاربة التطرف ومواجهة الفكر والتكفيري والقضاء عليه، فالمتطرف لا يمكن تعلمه أو التزاوج معه، يجب القضاء على هذا الفكر إذا أرادت مصر تجديد الفهم الصحيح للإسلام.
وكشف نصار، عن سبب رئيس لإلغاء "زوايا الصلاة" بكليات الجامعة، بعد زيارة وفد إسبانى لأحد الكليات ورؤيتهم لساحة الكلية وهى ممتلئة بالمصلين، وهو منظر لا يليق بالمنظر العام، مستطردا: "كدبت على الوفد الإسباني وقولتلهم عندنا أستاذ مات وبنصلي عليه".