يشهد الداخل البحريني، حالة من الصراعات ، بين الشيعة والنظام البحريني الحاكم إلى اعتبار آل خليفة (محتالين) لكونهم يحكمون البلاد رغم انتمائاتهم إلى الأقلية السنية الوافدة إلى البحرين، حيث يعتبر الشيعة أنهم السكان الاصليون وأن السنة (مجنسون). يشكل الشيعة من سكان البحرين ما نسبته 70%، ويقطن معظمهم القرى والمناطق الريفية، ويتبعون مرجعيات في الخارج، وبالتالي فهم يشكلون الأغلبية في كثير من الأماكن الحساسة، في القطاعين العام والخاص.
ومن جانبها قامت "الفجر" برصد أماكن تواجد الشيعة في البحرين، وابرز القوى والتكتلات السياسية في إيران.
أماكن تواجد "الشيعة" في البحرين يتواجدون في جميع المحافظات ويشكلون الاغلبية الساحقة في المحافظة الشمالية والوسطى والعاصمة ويشكلون ايضا حوالي نصف عدد السكان في محافظة المحرق ويقل عددهم في المحافظة الجنوبية، والشيعة البحرين ينقسموا إلى قسمين:
1- الشيعة العرب(البحارنة) ويشكلون 85% من شيعة البحرين.
2-الشيعة من ذوي الاصول الفارسية(العجم) ويشكلون15% من شيعة البحرين.
محافظة العاصمة يتواجدون في اكثر مناطق مدينة المنامة، ويتواجدون ايضا في البرهامة، والصالحية، والزنج، والبلاد القديم، وسنابس، وكرباباد، والنبيه صالح
محافظة المحرق يتواجدون في بعض احياء المحرق، ويتواجدون في منطقة سماهيج، والدير، وعراد، ويوجد منهم قلة في منطقة البسيتين
المحافظة الشمالية تحتوي المحافظة الشمالية على غالبية مناطق البحرين، ويتواجد فيها الشيعة في كل مناطقها سوى قرية البديع .
المحافظة الوسطى تكثر في هذه المحافظة القرى الشيعية البحرانية ويتواجد الشيعة في كل انحاء هذه المنطقة سوى منطقة بو كواره المحافظة الجنوبية: يقل عدد الشيعة في هذه المحافظة .
وبالنسبة لأنشطتهم في البحرين، فهي متنوعة ما بين سياسية والمتمثلة في جمعية الوفاق، ودينية في المجلس العلمائي، وبعض التيارات الأخرى التي لها ثقل في الساحة الإيرانية.
أبرز الجمعيات والتكتلات السياسية في إيران تشكلت العديد من القوى والتكتلات السياسية الشيعية على مدار تاريخها ومن أبرز هذه الجمعيات:
جمعيات سياسية معارضة جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية".. تأسست عام 2001، وهي عبارة عن تنظيم سياسي إسلامي شيعي بحريني. يتعهد في نظامه الداخلي بالالتزام بالأحكام والقاونين التي سجل على أساسها في قانون الجمعيات السياسية خرجت الجمعية عن التيار المعارض والذي سمي بتيار الممانعة الذي يطالب بمزيد من الإصلاحات الديمقراطية وأنضمت لتيار المسايرة الذي يهدف للعمل ضمن ما يتاح له من قوانين وتشريعات من قبل الحكومة، تهدف الجمعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية.
جمعية "العمل الإسلامي".. تأسست عام 2002، معروفة باسم حركة أمل، هي واحدة من الجمعيات السياسية الإسلامية الشيعية الرئيسية في البحرين وأفرادها يتبعون الفيلسوف الإسلامي الشيعي الراحل محمد الحسيني الشيرازي والذي يعرف باسم "الشيرازيين".
قاطعت الانتخابات العامة لعام 2002 جنبا إلى جنب مع العديد من الجمعيات المعارضة الأخرى ولكنهم شاركوا في الانتخابات البرلمانية لعام 2006 ولم يفوزوا بأي مقعد، والجمعية هي وريثة المنظمة المتشددة الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين بعدما تم العفو عنهم جميعا ضمن الإصلاحات السياسية من الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة في عام 2001. على إثر الإصلاحات فقد عادوا من الخارج وأفرجوا عن المساجين وشكلوا جمعية العمل الإسلامي.
"الرابطة الإسلامية"..تأسست عام 2001، وهي تمثل الاتجاه الشيعي الذي يتبع نهج المرحوم الشيخ سليمان المدني.
المنبر الديمقراطي التقدمي.. يمثل تيار اليسار في البحرين وهو امتداد لجبهة التحرير الوطني البحرانية أول حزب شيوعي يؤسس في منطقة الخليج 1955. اتخذ هذا الاسم عندما تحول إلى جمعية علنية، لكنه شارك في انتخابات 2002 وتمكن من إيصال 3 من مرشحيه أو من المقربين منه إلى مجلس النواب. يشارك في انتخابات 2006 بقائمة تضم عشرة مرشحين.
الوسط العربي الإسلامي.. تضم تيارا ناصريا ينشط في البحرين لكنها تضم إسلاميين أيضا، شاركت في انتخابات عام 2002 لكنها لم تتمكن من الحصول على أي مقعد. وهي تشارك في انتخابات 2006 أيضًا.
جمعيات إسلامية سنية جمعية المنبر الوطني الإسلامية..تمثل الذراع السياسية لجمعية الإصلاح (الإخوان المسلمين) التي نشأت في أواخر الأربعينيات. شاركت في انتخابات 2002 وتمكنت من الحصول على ثمانية مقاعد في مجلس النواب. تشارك في انتخابات 2006 ضمن تحالف مع جمعية الأصالة التي تمثل تيار السلفيين في البحرين.
جمعية الأصالة.. الذراع السياسية لجمعية التربية الإسلامية التي تمثل التيار السلفي في البحرين. شاركت في انتخابات عام 2002 وتمكنت من الفوز بستة مقاعد في مجلس النواب. تشارك في انتخابات 2006 ضمن تحالف مع المنبر الوطني الإسلامي.
حركات سياسية غير مرخص لها رسميًا حركة الحريات والديمقراطية (حق): تأسست هذه الحركة إثر انشقاق في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أواخر عام 2005 وتضم ناشطين شيعة ومعارضين سنة بارزين وتعد القوة السياسية الوحيدة التي تقاطع انتخابات 2006 متمسكة بموقفها حيال التعديلات الدستورية. جمعت الحركة 82 ألف توقيع على عريضة وجهتها للأمم المتحدة تطالب بدستور جديد في البحرين.
حركة العدالة الوطنية: تأسست هذه الحركة مطلع 2006 إثر انشقاق في جمعية التجمع القومي الديمقراطي، وهي جمعية صغيرة تضم ناشطين يساريين ومستقلين وتنشط خصوصا في مدينة المحرق ذات الغالبية السنية.
تضم الحركة التي يتزعمها الناشط المحامي عبدالله هاشم، مستقلين وإسلاميين وتشارك في انتخابات 2006 بأكثر من مرشح أبرزهم أمينها العام عبدالله هاشم.