استكمالاً لجولته الخليجية، يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا الأحد، في زيارة رسمية إلى دولة الكويت الشقيقة، تستغرق يومين، يبحث خلالهما الرئيس مع الشيخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، والتشاور بين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتتميز العلاقات المصرية الكويتية، بالقوة والمتانة التي تظهر في أشد وأصعب الظروف، والتي ظهرت في اختلاط دماء شهداء الشعبيين في حروبهم المشتركة، حيث شاركت مصر الكويت في حرب التحرير، وردَت لها الكويت الجميل بمساندتها في حرب أكتوبر المجيدة. مكافحة الإرهاب..الأولوية في مباحثات "السيسي والشيخ صباح الأحمد" من جانبه قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، إن أولوية الملفات على مائدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك البحرين، سوف تكون كيفية مكافحة الإرهاب داخل الدول العربية كسوريا والعراق. وأشار اللاوندي، في تصريحات خاصة ل"الفجر" أن الرئيس يقوم بجولة على دول الخليج، للتأكيد أمام العالم على الترابط بين مصر والدول الخليجية، موضحًا أن المناقشات خلال الزيارة ستكون حول بحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين. تنمية محور قناة السويس سبب زيارة السيسي للبحرين وأضاف ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت، تأتي في إطار دعم العلاقات المصرية الكويتية، ومحاولة دفع المجالات الاقتصادية والاستثمارات الكويتية في المشروعات المختلفة في مصر. وأردف في تصريحات خاصة ل"الفجر" أن تنمية محور قناة السويس، سوف يكون على رأس المباحثات المصرية الكويتية غداً، مضيفًا أنه أيضًا ستتم مناقشة التحديات التي تواجه الدول العربية خاصةً في ظل تردي المواقف العربية العامة، وانصراف اهتمامهم عن القضايا التي تواجه العرب ك"القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبياالسورية لعراق وسوريا". تحديد طريقة للتعامل مع دونالد ترامب..أهم محاور النقاش بين الرئيس وملك البحرين وقالت نهى أبو بكر، خبيرة العلاقات الخارجية، أن زيارة الرئيس للكويت، سوف تكون محاولة لجذب الاستثمارات الكويتية إلى مصر، وباستمرار التشاور فيما يخص المخاطر الأمنية التي تواجه الدول العربية من الإرهاب. ولفتت أبو بكر، في تصريحات خاصة ل"الفجر" أن اللقاء الذي سوف يجمع الرئيس وملك البحرين، سيتناول مناقشة كيفية تناول العرب لعلاقتهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما سيتم مناقشة الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبحث حلول للقضايا السورية والعراقية والليبية حتى لا يتفتت جزء كبير من منطقة الخليج.