تشمل أول جولة خارجية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، السعودية وإسرائيل لدى توجهّه لقيادة قمة حلف الناتو المقبلة فى بروكسل. ووسط توقعات ما ستسفر عنه زيارة ترامب لألدّ أعداء إيران "السعودية وإسرائيل، وفى ضوء النتائج الجدلية للتحركات العسكرية الأخيرة ضد قاعدة الشعيرات السورية، التى رسمت صورة قوية لترامب، يرى الخبراء أسباباً مثالية لتحرك أمريكى ضد إيران.
وأبرز المحلل الاقتصادى والجيوسياسى الروسى فى مقاله بوكالة "سبوتنيك"، عدة أسباب تراها النخبة العسكرية الأمريكية المتعطّشة للحرب، فضلاً عن تمهيد إعلامها لشنّ حملة عسكرية ضد إيران.
وقال الخبير الروسى إن هناك أخطاراً محتملة لانطلاق صواريخ توماهوك ضد إيران فى المرة المقبلة، بينها دوافع داخلية، مثل سيطرة الصناعة العسكرية الأمريكية على الحياة السياسية والاقتصادية بالبلاد، والتى ستتجنّب المجازفة بحرب نووية مع كوريا الشمالية أو الدخول فى مواجهة مباشرة مع روسيا بسوريا، نظراً لوجود قواعدها هناك.
عاصفة تامة ضد إيران: وتتوافر الأسباب الخارجية، لشنّ عاصفة ضد إيارن، بدءً من إعلان ترامب فشل إيران فى تطبيق روح الاتفاق النووى، وتصنيف وزير خارجيته "ريكس تيلرسون" لطهران بأكبر راعية للإرهاب، وهى نفس التهمة التى اتخذّتها واشنطن كذريعة لغزو العراق 2003.
كما أن حلفاء واشنطن المقربين إسرائيل والسعودية يرون إيران كتهديد رئيسى، وستقومان بدعم أى تحرك أمريكى سياسياً وعسكرياً.
ومن جهة أخرى، ستسفر تلك الحرب عن تغيرات اقتصادية لصالح أمريكا، مثل ارتفاع سعر النفط، وتأثّر الصين بعواقب انهيار حليفتها إيران، التى تمدّها بالنفط، وكذلك انهيار مشروع "طريق الحرير"، الذى يخدم طموحات الصينوإيران الاقتصادية.
تأثّر مصالح روسيا: وأضاف الخبير الروسى أن موسكو أيضاً قد تتأثر بالفوضى العسكرية بجارتها إيران، وإمكانية تعرّضها لهجمات مسلحة، فضلاً عن أن ضرب إيران سيضع موسكو فى موقف محرج، فلن تستطيع الردّ على الغارات الأمريكية أو تأييدها، كما ستتأثّر بإضعاف أحد حلفاء موسكو بالشرق الأوسط.