خطأ ساذج ناتج عن شدة الحب أو ضعف الأنفس، يضع الفتاة في ورطة، فتجد نفسها قد أقامت علاقة جنسية كاملة مع حبيبها أو خطيبها على أمل أن يكون بينهم زواج على سنة الله ورسوله، ألا أن ذلك الامل يتحول إلى كابوس بعد أن تحدث مشكلات بينهم وينفصلا، فتدخل الفتاة مع الوقت في غيبوبة رحلة البحث عن عذريتها مرة آخرة من خلال عمليات غشاء البكارة. فتيات تبحث عن عمليات البكارة "كنت مخطوبه لمدة 4 سنين وآخر سنتين حصل بينا علاقة كاملة وقبل الفرح بشهر سيبنا بعض.. ودلوقتي أنا مخطوبه وقربت أتجوز و عايزه أعمل عملية غشاء بكارة".. بتلك الكلمات بدأت إحدى الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في البحث عن مخرج لأزمتها من خلال حساب وهمي، مطالبة رواد السوشيال بأن يدلوها على أطباء متخصصون في عمل عمليات "ترقيع غشاء البكارة".
لم تكن تلك الفتاة هي الأولى التي تسعى وراء ذلك المطلب، فعلى الهواء مباشرة في نهاية 2016، أجرت إحدى الفتيات إتصالًا بالدكتورة نادية عمارة خلال برنامجها قلوب عامرة، والمذاع على فضائية الحياة، ، قائلة: إن شقيقتها كان بينها وبين خطيبها علاقة ثم تركته، وقامت بإجراء عملية وتزوجت من آخر، بعلمها وعلم والدتها، مضيفة أنها تريد أن تعرف ما هو وزرها ووزر والدتها.
فردت نادية عمارة قائلة: إنهما لا يقع عليهما وزر، موضحة أن العلماء أجازوا مثل هذه العملية من باب الستر، وأن على شقيقتها تحسين العلاقة بينها وبين زوجها والتوبة عما فعلت.
أسعار عمليات ترقيع غشاء البكارة ووفق إحصائيات ودراسات، فسعر عملية "ترقيع غشاء البكارة" تتراوح من 5 آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه حسب نوع العمليات التي تستخدم خيوط مستوردة لاجراءها، كما أثبتت تلك الدراسات أن هناك صعوبة في معرفة الزوج أن زوجته أجرت تلك العملية من عدمة خاصة وإن كانت أجرتها قبل الزواج بقترة طويلة، لأن العملية تعتبر جرح أي جرح في الجسم.
كما ظهرت في الأسواق المصرية، الغشاء الصيني والذي وصل ثمنه إلى 13 دولارًا، والغشاء الياباني وثمنه 30 دولاراً بخلاف مصاريف الشحن والتوصيل والسلعة المشار اليها مرفقة بكتاب لشرح كيّفية الإستعمال والتركيب، والغشاء الياباني يختلف عن الغشاء الصيني من حيث تغليف علبته والتوصيل إلى المنزل خلال 20 يوم وبسرية تامة على عكس الصيني المُهرّب
إحصائية بالظاهرة في الدول العربية وأكدت استطلاعات مختلفة، نشرت في السنوات الاخيرة، أن 80% من الشبان و58% من الفتيات في دول عربية مختلفة يمارسن الجنس دون زواج، ويرغبون في اجراء عمليات ترقيع غشاء بكارة قبل الزواج، فيما أفادت دراسة أخرى أجريت أن فتاة واحدة من بين كل 10 فتيات عربيات لا تعارض إقامة علاقة جنسية قبل الزواج مقابل 6 من بين كل 10 شبان.
عمليات البكارة مباحة بشروط وعن رأي الدين الإسلامي في عمليات "ترقيع غشاء البكارة"، قال عبدالحليم محمد منصور وكيل كلية الشريعة والقانون بالدقهلية، إن العلماء في تلك الحالة لديهم رأيين الأول يُغلب باب الستر، بأن يجوز للفتاة إجراء تلك العملية بشرط ألا يكون الخطأ الذي أفقدها عذريتها ليس السلوك السئ وإنما خطأ غير مقصود، وكذلك يشترط أن تعلن التوبة إلى الله وعدم تكرار الخطأ واللجوء إلى الاستقرار الأسري.
وأضاف "منصور"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الإتجاه الثاني يُغلب مصلحة الزوج ويرى أن هناك ضرورة لمصارحة الفتاة لخطيبها بما حدث لها وهو يقرر يكمل زواجه معها من عدمه، وذلك تطبيقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "من غشنا فليس منا"، موضحًا أن على المستوى الشخصي يميل إلى الإتجاه الأول لأنها قد تلجأ إلى الفاحشة إن لم تجري مثل تلك العملية وتتزوج.
الستر في الشريعة الإسلامية وهو ما أكدته الدكتورة أمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، قائلة إن الشريعة الإسلامية في مثل تلك الحالات تميل إلى "باب الستر"، فيكن للفتاة أن تجري عملية "ترقيع غشاء بكارة" بشرط أن تلتزم بعد ذلك وعدم التسليم لأي إغراءات يما بعد، فالستر في الاسلام للمرة التي تتوب لا مانع فيه.
وأضافت "نصير"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن ما يثبت ذلك هو الموقف الذي تعرض لها عمر ابن الخطاب، عندما جاءه رجل يشكو له من ابنته، فرد أمير المؤمنين على الرجل بأن يستر ابنته قائلًا لو فضحت أمرها لضربتك بهذه الدر