خلال أيام نستقبل شهر رمضان المبارك، وتزامنًا مع انتشار ظاهرة الإرهاب الفكري، أعلن كل من وزارة الأوقاف والبرلمان التصدي لتلك الإستراتيجية بنشر مبادئ الإسلام الصحيح خلال خطب التي سيتم إلقائها على المُصلين خلال شهر رمضان بالإضافة إلى مُعاقبة الأئمة الذين يستغلون المنابر للتوجيه السياسي بدلاً من الدعوي. إعداد خطط من جانبه، قال الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف في تصريح خاص ل"الفجر"، إن الوزارة قامت بإعداد العديد من الخطط التي يتم من خلالها تكثيف مبادئ الفكر الإسلامي الصحيح المُعتدل تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك.
كشف الأئمة السياسيين وأضاف عبد اللطيف، أن الخطبة التي ستكون في صلاة التراويح لن تكون مُكتوبة بل تكون ارتجالية من أمام المسجد، مؤكدًا أن قسم التفتيش بالوزارة سيكثف من جهده لكشف الأئمة التي تستخدم المنابر في التوجيه السياسي بدلا من الدعوة.
مُعاقبة المُخالفين كما أكد وكيل أول وزارة الأوقاف، أنه لن يسمح لأي إمام مسجد أن يستخدم منبره في توجيه أي تعليمات للمُصليين إلا في سياق الدعوة فقط، مشيرًا إلى أنه سيتم مُعاقبة المُخالفين عن هذا السياق.
الوزارة تهمين على المساجد وفي نفس السياق، قال الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تهيمن على جميع مساجد الجمهورية وزواياها، ولا يمكن لخطيب أن يتجاوز إلا إذا كان "يخطب في الصحراء".
التربية خارج المساجد وأضاف طايع، أن الإرهابيين يتم تربيتهم في شقق مغلقة وأماكن بعيدة عن المساجد والزوايا المعروفة، موضحاً أن المساجد لها أئمتها وطاقم عمل يعمل ليل نهار، مشيرًا إلى أن الوزير وقيادات الوزارة منذ عامين لم يتركوا وزارة الأوقاف قبل الحادية عشر مساء حيث هناك شبكة معلومات وغرفة عمليات دائمة.
خطب للمُصلين كما أكد النائب عبد الكريم زكريا عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أعلن بأنه سيتقدم بخطة كاملة خلال الأيام القادمة تشمل كافة استعداداته للخطب التي سيتم إلقاءها على المصلين.
جولات ميدانية وقال زكريا، إن اللجنة ستقوم بعمل العديد من الجولات الميدانية للمساجد بالشهر الكريم للتأكد من اعتدال الخطب.