يتوجّه 47 مليون ناخب فرنسى للإدلاء بأصواتهم اليوم بالجولة الأولى بالانتخابات الرئاسية، اليوم بنحو 67 ألف مركز اقتراع وسط تواجد 50 ألف شرطى و7 آلاف عسكرى. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أجواء الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر الماضى، ألقت بصداها على انتخابات فرنسا الجارية، فى ظل حملات الانقسام واتهامات روسيا بالتدخل لصالح مرشح معيّن، وتنامى مشاعر الغضب من النخبة، واللجوء لشبكات التواصل الاجتماعى لمخاطبة الجماهير مباشرة، وفى النهاية كانت المفاجأة بنجاح مرشح من خارج النخبة "دونالد ترامب".
تنامى الغضب ضد النخبة- وصعود الشعبوية: وقالت "بوست" إن أبرز 4 مرشحين للفوز برئاسة فرنسا، يمثّل واحد فقط حزب تقليدى عريق، وهو فرنسوا فيون مرشح "الحزب الجمهورى"، رغم صعوبة منافسته بالجولة الثانية والحاسمة 7 مايو المقبل، أما مرشح الحزب الاشتراكى بونوا أمون، يرتاجع للمركز الخامس باستطلاعات الرأى.
كما يرغب الفرنسيون فى مرشح من خارج الأحزاب التقليدية، وسط صعود الأحزاب الشعبوية التى تطالب بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى، وهما مرشحة حزب الجبهة القومية- اليمينية المتشددة "مارين لوبان"، واليسارى المتطرف جيان لوك ميولنشون.
العامل الروسى: وواجه العديد من مرشحى الرئاسة الفرنسية اتهامات بتأييد روسيا، على غرار ترامب بأمريكا، وكان أبزرهم لوبان، التى أجرت زيارة لموسكو الشهر الماضى، وقالت إنها تستلهم من بوتين سياسته الوطنية والاقتصادية.
كما اتّهم أيضاً الإعلام الفرنسى المرشح اليمينى "فرنسوا فيون" بروابط سرية مع روسيا.
. تحقيات مستمرة: وواجه لوبان وفرنسوا فيون تحقيقات بقضايا فساد، أدّت لتراجع شعبيتهما فى الأونة الأخيرة، على غرار هيلارى كلينتون، المرشحة الديموقراطية الأمريكية بانتخابات الرئاسة الماضية.
استخدام مواقع التواصل بالحملات الانتخابية: ولجأ المرشحون الفرنسيون لمواقع التواصل كأداة للتواصل مع الشباب وعدم الاقتصار على وسائل الإعلام التقليدية، على غرار ترامب، مثل لجوء المرشح الوسطى المستقل "إيمانويل ماكرون" للترويج لحملته عبر صفحته على موقع التواصل "تويتر".